بعثت هيئة الدفاع عن رئيس حركة "إيرا" بيرام ولد اعبيدي برسالة تطالب من خلالها بنقله إلى المستشفىى لتلقي العلاج، جاء فيها: "معالي الوزير؛ بعد مايليق بمقامكم من تحية وتقدر،يشرفنا ويؤلمننا،نحن اعضاء هيئة الدفاع عن السيدين بيرام الداه اعبيد وابراهيم بلال رمظان ورفاقهما المشمولين في المسطرة285/اترارزه2014، أن نوافيكم على سبيل بالغ الأستعجال بمايلى: أن موكلنا السيد بيرام الداه اعبيد يوجد اليوم طريح الفراش في زنزانته بسجن ألاك منذو أشهر ، وهو يشكو من مرض عضال يتألم منه ليل نهار يزاداد يوما بعد يوم، دون ادني متابعة طبية وفي اهمال شديد لايتوفر عليه من العلاج إلا اقراص مهدئة يتناولها من حين لأخر.
لقد سبق وان نقل موكلنا الى المستشفى الجهوي بألاك على جناح السرعة يوم25/08/2015 وذالك لعلاجه من آلام حادة في رجله اليمنى فتمت معاينته من طرف المدير الجهوي للصحة وطبيبين اثنيين اخرين مصحوبيين بأخصائي في الأشعة ، أجمعوا كلهم على استحالة تشخيص حالته بالوسائل المتحاحة لهم وذلك رغم الآلام القوية التي لا تفتؤ تنتابه، وأكدوا ضرورة الكشف عن الداء بواسطة جهاز (اسكانير) وهومالايتوفر عليه مستشفى ألاك فاستكفوا في انتظار هذا الإجراء بإعطائه بعض المهدئات التي تجدي نفعا في استئصال صميم ماألم به من مرض ومع ذالك رفضت النيابة العامة الاستجابة لماخلص إليه فريق الأطباء هذا.
-نظرا التفاقم المرض وتمدده الواضح ، حيث سرى هذا الي الرجل اليسري والي أسفل ظهره وبعد نوبة حادة من الألم انتابت نزيل السجن السيد بيرام الداه اعبيد مرة أخري ، اضطرت النيابة العامة بألاك الى استقدام كل من المدير الجهوي للصحة والطبيب الرئيس بمشتشفى ألاك ، يوم 18-10//2015عند الساعة الثانية عشر ليلا الى السجن فعايناه بالفحص المباشر في زنزانته وخلصا كزملائهم إلى أنه لا يمكن تشخيص حالة إلا بوسائل الكشف الحديثة (اسكانير) واخبراه بأنهما اعدا تقريرا بهذا الصدد سيقومان برفعه اليى دوائر القرار وسيسلمانه هو في الغد الموافق ليوم 19/10/2015نسخةمنه إلا أن النيابة تمكنت من التستر على هذا التقرير ومنعت السجين ودفاعه حتى من الإطلاع عليه.
ومع ذلك وأمام خطورة ماورد في هذا التقرير الطبي عن حالة المعتقل استجلبت النيابة العامة عن الطريق وزيري الصحة والعدل كلا من لبروفسور شياخ والدكتور سيدولدسالم اممو ، اللذين بعد معاينتهما موكلنا وهو في السجن (دون وسائل فحص) خلصا الى نفس النتائج التي توصلا إليها زملاءهما وأكدا لموكلنا ضرورة نقله الى انواكشوط وأن تقرير هما بهذا الصدد سيسلم للوزيرين على نسخة منه ورغم ذالك حرم هو ودفاعه من الإطلاع على هذا التقرير فبقي طي الكتمان كسابقه. وخلاصة القول ان موكلنا يعاني من مرض عضال يتفاقم يوما بعد يوم، تمادت الجهات المعنية خصوصا النيابة العامة على كافة المستويات وإدارة السجون
-في حرمانه من العلاج رغم تواتر التقارير الطبية على حالته الصحية المتدهورة بصفة ملحوظة. وعليه فإننا نرفع إليكم علنا ياسيادة الوزير، هذه المعطيات راجين منكم إعطاء الأوامر اللازمة للجهات المختصة التابعة لكم حتى تعمل عاجلا على تمكين السيد بيرام الداه اعبيد قبل فوات الأوان من العلاج الجاد والناجع الذي هو حق طبيعي لكل مواطن فتكون بذا إدارة السجون والنيابة العامة المشرفة على دور الإعتقال قد أدت كلتاهما ماعليها، في هذا الصدد، من واجب قانوني تجاه كافة نزلاء السجن، دون تمييز أو مراعاة الآرائهم أو لسبب إدانتهم".