الأخ العزيز بعد قراركم الصائب القاضي بعدم الاستسلام لنظام يدير الأمور بمجرد تخدير للشعب بالأماني الزائفة أن لا تترك هذه الروح القيادية لديك والمدعمة بقدر من الشجاعة لابأس به، الشيئ الذي جعلك تستطيع أن تقول للحزب الحاكم -المنفرد بمقدرات الدولة "لا "في الوقت الذي كان يجب أن يسمعها منكم صراحة وبوضوح !
وهو الذي يغالط المجتمع بأسمائه المتغيرة والمنا فية لطبيعته الخبيثة ! وكذا لفلسفته التي تقوم على الوعود العرقوبية الكاذبة كتلك المعروفة لديكم باسم (تعهداتي)
فهللا تتذكرون معي أن هذا الحزب قد كان يدعى الحزب الجمهوري ، ولما أكتشف بأنه غير ذلك تقلب في (الكبية ) وأصبح إسمه الجديد (عادل ) ولما قد أبان من خلال ممارساته عكس ذلك ! فإذابه أخيرا يظهر باسم الإنصاف حيث للأسف قد سقط إنصافه وعدله كلاهما وفي أول اختبار له في هذه لانتخابات البلدية والنيابية ! كما أهنئ أيضا ذلك البطل السيد برام الداه اعبيد الذي لولا الرعب الذي انتاب النظام من اعتقاله لما نجحتم أنتم اليوم ! والذي أوشك ذلك لا عتفال إلى أن يحدث هبة شعبية فلربما قد كانت ستغض مضجع النظام المتخاذل والذي قد أصبح غير قادر على مواجهتها وذلك لكون السيد الريس غير مستعد للتنازل عن اكمال فترات نومه ! وكذا تلك المتعلقة بمكياجه ، وحلاقته اليومية للينفق تلك الأوقات (الثمينة) بالنسبة له في ذلك الصداع الناتج عن مشاغبة بعض لافركفونيين ومن قد يؤازرهم من لحراطين وحتى الغوغائيين العاطلين عن العمل والمغاضبين من ترشيحات حزب الغبن ! تلك التي أتخذت قراراتها من طرف أناس غير مؤهلين ! وكذا شيوخ المعا رضة الذين لم يعد بالإمكان تمييزهم عن الموالين ! وغير ذلك من زعماء القبائل أولئك الذين قد كادوا يختفون من الساحة الوطنية لولا تلك الأنقلابات العسكرية المتتالية والتي قد أعادت لهم الحياة من جديد والذين لم يؤخذ برأيهم في من قد يرشح في مناطقهم القبلية !
أيها الأخ عبد الله فإني لا أتمنى لك أن تستثمر هذا الإنجاز الكبير من أجل مجرد لفتة من طرف هذا النظام الذي قد بليت به هذه البلاد كجزء من تركة الفساد التي قد تركها ولد عبد العزيز للشعب الموريتاني وهو غارق في أوحال ديون تلك التركة وسوء سمعتها ! وكذا انعدام ثقة شبابنا جراها في مستقبل بلادنا ذلك المجهول ! في ظل حكمكم الممتد - لا قدر الله - طيلة عشر سنوات عجاف ، ستة منها : مازالت منتظرة على ما هو أحر من الجمر والتي لا ( سنابل) فيها ربما يمكن ادخارها اليوم لما هو قادم غدا والذي ربما ما مازال مجهولا بالنسبة لنا جعله الله لنا خيرا وبركة إن شاء الله !
وأن لا يقتصر اسغلالك لذلك الموقف النبيل أيضا على مجرد أن يحسب لك النظام الحساب لما يريد أن يرشح مستقبلا في مقاطعة گرو . وأن لا يترك ذلك الترشيح في يد أشخاص غير مهتمين وقد لا يعرفون الجهات المؤثرة والفاعلة في المنطقة !
علما أن هذا النظام ربما لم يستفيد من تاريخ الترشحات الماضية كتلك التي فرض فيها ترشيح بعض الأشخاص على المنطقة مثلا ! وهو ما قد عارضته نفس القوى التي كانت ومازالت هي السند الفعلي الذي يتكئ عليه عبدالله الطالب لما يحشر في الزاوية !
وفي الأخير فإني أهنئ كذلك كل من قد شارك عبد الله
من الأطر المغاضبين أمثال شامخ ولد سيدي الصالح وعبد الله ولد آدو وسيدي محمد ولد اخليفه والناجي ولد عبود وغيرهم من الشرفاء الكرام . كما أهنئكم أيضا باسم كل من صديقي الغالي إدوم ولد احمد سيدي ، وكذا أخي العزيز أيده ولد احمد سيدي ، وكل ناصري في اعتقادي أني يمكنني التهنئة باسمه .
وفي الختام فإني كذلك أتعاطف وبكل صدق مع زملائي الأعزاء الذين ربما كلفوا -ولو معنويا بقيادة مهزلة الحزب الحاكم في گرو لليخسروا هذه الانتخابات للأسف . وذلك ربما برهانهم على حصان النظام الحرون عادة ! خصوصا لما تكون الإنتخابات شفافة ونزيهة . وبدلا من الرهان مستقبلا على هذا الحزب مهما كان إسمه يومئذ ! حيث يجب أن يقتصر رهانكم مستقبلا على هذا الشعب الأبي صاحب المصلحة الحقيقية في كل تغيير بناء ، وعلى يد أناس أكفاء كذلك ونزهاء ويخافون من الله العلي القدير !
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار