أو بعبارة أقرب وأوضح من قاموسنا المعاصر، من يتحمل المسئولية في هزيمة حزب الإنصاف بالبلدية المركزية؟
كما كنا نتوقع، كبا حزب الإنصاف من جديد في بلدية باركيول. وفشل في فرض عمدة منه على هذا الربع المتفلت من العقال منذ ما يقرب من عقدين!
ترى من سيتطوع ويكون شجاعا من مسئولي وموظفي باركيول الكبار وجماعاته المختلفة ويعلن وبشكل واضح تحمل المسئولية في هذا الإخفاق المتكرر؟
هل يمكن مثلا أن يتطوع أحد المسئولين الساميين (الأمين العام ؛ ولد حنده، والقنصل العام؛ ولد ببانه) أو كليهما بتحمل المسئولية المشتركة في هذا الانهزام المتواصل؟
الأول فوق السياسة ويتحاشى النزول إلى الميدان؛ وفي نفس الوقت، ينعم بمزايا الوظيفة من غير أن يتعب في شيء أو يهتم له. والثاني لا يترك مناسبة أو حتى دون مناسبة إلا استغلها لتسويق نفسه على أنه رجل المقاطعة، رغم هزالة حصيلته الميدانية؟ هل سيفلتان من الحساب كما هو ديدنهما في المرات السابقة أم أن (الانصاف) بثوبه الجديد سيتفطن لهذا، ولا يتركهما ينجوان بتخاذلهما وتقاعسهما عن نصرة الحزب في مسقط رأسيهما؟
هل يمكن توقع أن يفقدا منصباهما اللذان لا يستحقانهما بعد تمريغ أنفيهما من جديد في بلديتهما؟ أم أن صحبتهما وزمالتهما وتمالؤهما مع محترفي السياسة والمخزن ستبقي عليهما في مثابتيهما وتحميهما من أي عقاب أو نكال؟
------------------
#استحقاقاتٌ_محلية_2023
الكاتب الصحفي سيدأحمد أعمر محم