الكثير من الناس لا يعلم عن الحمي او الحميات إلا القليل ,اعتقادهم أنها كلها ضارة وأن الانسان بخير ولا يأتيه شر إلا وكانت الحمي السبب والمؤشر ,هذا التصور غير دقيق .
فوائد الحمي أكبر من أ أن تحصي أو تدرك حتى لا نقولانها تعجز الباحثين و أن العلم غير قادر الي الآن علي كشف حقيقتها.
يكفي الحمي فائدة أنها تنبه علي الخطر ليتم البحث عن العلاج ,لو لم يتم التأشير لكان مالا يرتجي :عدم العناية حتي يفوت الأوان .
ومنافع الحمي أكثر من أن تعد علي الجسم خاصة منها ما يتعلق بردود فعل ا لجسم أمام العدوي .
من فوائدها كذلك القضاء علي كثير من الفيروسات التي لا تقوي علي ارتفاع درجة الحرارة في الجسم فيقضي عليها حلة الحمى .
وهل تعلمون ان الجسم وقد حفزته حمي وأشعرته بوجود خطر يستخدم كافة قواه ليحيط بالمهاجم عبر حبسه داخل سلاسل بالملايين قد لا يتخلص منها اليالأبد فلا تسبب أي مرضا لأنها قد أعدمت .
نفع آخر يدركه الجميع وهو ظهورها بعد التطعيم ليدل ذلك علي أنه قد فعل فعله .
وحتي عهد غير بعيد نسبيا لم يكن العلماء مدركين للجانب بل الجوا نب الايجابية للحمي وقد ادركوا أخيرا أن التسخين الحراري للدم ذو نتائج مذهلة في شفاء الكثير من الأمراض .
كذلك فان الحمي تعمل علي استحداث الخلايا المناعية المحللة والآكلة.
يقول عنها الكل : الأطباء والعوام بسبب التقليد انها ليست مرضا بل عرضا ورأيي الشخصي أن العرض هو المرض اذ لولا العرض وظهوره ما أدرك المرض وكما يقال :وجود الموجود كونه مدركا:اذ لا وجود لشيء الا اذا كان مدركا .
وقال عنها المتنبي :
وزائرتي كان بها حياء فليست تزور إلا في الظلام
بذلت لها................ فعا فتها وباتت في عظامي
الحديث عن الحمى جديد قديم .
لا نود هنا الخروج عن الموضوع فندخل في قضايا معرفية وفلسفية قد نجد فرصة أخري لنقاشها نقاشا معرفيا علميا أمينا.
نعلم كذلك أن بعض الأجسام التي تتمكن من دخول الجسم لا يكون لها تأثير مرضي ما لم يتعرف الجسم عليها ويعلن عليها الحرب عند ئذ يتم الحديث عن المرض أي عن الأعراض فما ان يهمل الجسم الداخل اليه لا يكون شيء ولا تتولد ردة فعل ما يعني أن الحا لة غير مرضية.
لا أدري ان كنت نجحت في تبيان ما قصدت ان لعدم التخصص أو لدقة الموضوع بل وتعقيداته .
ولأن الحديث هذه الأيام يكثر عن الحميات ان صح الجمع وحيث تتالي معومات وأخبار عبر عديد المواقع لا ندري صدقت أم كذبت فعلي الجميع الانتباه إليالوصفة النبوية المجانية المباركة: أبردوا الحمى بالماء .
وللذين يودون الأخذ برأي الأطباء فهو مطابق تماما :الطبيب بأمر بالاستحمام وتبريد المحموم بالمنديل المبلل ورأي الطب الحديث لا يمكنه مناقضة الحقيقة وهو لا محالة مطابق لها .
الحمي التي نرجو السلامة منها للجميع ليست كلها عدوا بل في عديد الحالات تفيد الجسم والذي نقول وننصح به هو:
أبردوا الحمي بالماء تسلموا وتشفوا , , أبردوا الحمي بالماء .فالنفع أكيد والإنفاق قليل .
مع رجاء الخير للجميع...