أيتها السيدة الفاضلة لقد تابعت منذ مدة خرجاتك الصوتية الشجاعة المشبعة بالصدق والتفاني في كل مايخدم وطن موريتانيا ذلك الوطن الذي كان يدعى يوماما ( شنقيط ) يوم كان وطنا للجميع ويكفي اسمه من حمل أي هوية كجواز سفر مثلا أوبطاقة شخصية .
فموريتانيا تلك التي لو كانت ولم تزل على سجيتها قبل أن يكون حزب الدولة وربما المسيطر به عليها يرشح لنوابها وعمدها بعض من غثاء الناس الذين يرتزقون -كما يبدو - بإذاية بعض نبلاء الأمة وشرفائها والمنفقين في السبيل على فقرائها !
إن فاتمة الفال تلك قد دعمت هذا الرئيس الحالي من اجل الوطن ظنا منها ككثير من المواطنين بأنه منقذ لنا من جائحة ولد عبد العزيز وكذا ضعف الاخلاق والذمم في عهد معاوية وطغيان هدالة وتسلطه ! ففاطمة هي التي ذادت عن حياض هذا الرئيس ولد الغزواني دون أن تطلب منه مقابلا عكس الزيدانيين من الأطر والعامة !
والآن وقد خرجت فاطمة الفال في طلعتها الأخيرة هذه لتضع أصبعها النبيل على الجرح الغائر في ضمير ذلك الحزب والذي ربما يكون سرطانا قتلا له -غدا -في هذه الأنتخبات التي صارت على الأبواب ولا أظن بأن ( أطباء ) اللجنة غير المستقلة للانتخابات وهذا اسمها الذي ينطبق على ما يؤمل منها النظام وهو الذي عينها لذلك وقد اختار لها ذلك الاسم المتفائل ، ونفس الشيئ فهو ما قد أعطى من أسماء مغايرة كحزب الإنصاف مثلا وهو عكس لذلك الإسم . بل كان يجب أن يكون اسمه حزب الغبن وعدم تكافئ الفرص !
إسلمو ولد مانا