مدرسة كلّير: طرافة وحداثة

خميس, 2022-12-22 14:16

تأسست مدرسة كلّير في العام ٧٧ وكانت في البدء عريشا من قش، ثم بنيت حجرة أو اثنتين من طين، وكانت في جنوب شرقي القرية إلى حدود منتصف التسعينيات، ثم تحولت إلى الصعيد الجرز غرب القرية في المنحدر النازل من التجالة. وبدأت في طورها الجديد بحجرتين مسقفتين بزنك وما لبثت أن ازدادت بحجرتين بنفس المواصفات في أوائل الألفية الجديدة.  وخرجت المدرسة أجيالا متعاقبة من المثقفين والمتنورين والمتعلمين، ولازالت إن شاء الله منبعا وموردا للعلم والتعلم والتحصيل.

مدرسة كلير اليوم مكتملة المستويات (من سنة أولى إلى سادسة) لله الحمد، وإن لم تكتمل بعد الأشغال في المدرسة الجديدة. تضم المدرسة حاليا ٤٠٠ تلميذ، يؤطرهم طاقم تدريسي من ٦ معلمين بما فيهم مدير المدرسة، وتوزعة الطاقم معلمان شعبة فرنسية وثلاثة معلمين شعبة عربية ومعلم مزدوج وهو إلى جانب القيام بمهام التدريس يدير المدرسة.

مدير المدرسة رجل طيب وكيس وبشوش، أخذني في جولة بمختلف المستويات من الأولى السادسة وكلمني عن الحجرات المستخدمة حاليا والبالغة أربع حجرات، فالسنة الأولى أساسية يبلغ تعداد تلاميذها ٩٦ ولديها حجرة ثابتة، وكذا الحال بالنسبة للسنة الثانية ابتدائية الواصلة إلى نفس العدد أو يزيد قليلا. وتتناوب الثالثة والرابعة على حجرة (تلاميذ الثالثة ٦٤ والرابعة ٧٣) وهو نفس الحال للسنة الثالثة والرابعة ومجموع تلاميذهما معا ينقص بقليل عن سبعين. 

ويضيف السيد المدير هذه حالة مؤقتة ونظرا لأن الدراسة لا يمكن أن تنتظر لنهاية الأشغال في المبنى الجديد، فنحن نتأقلم مع الظرف الحالي الصعب ونقدم الخدمة التعليمية بغض النظر عن الإكراهات والتحديات.

وبالنسبة للأشغال في المدرسة الجديدة والتي تضم ست حجرات ومبنى للإدارة ومسكن للمدير ومخزن للكفالة ودورات مياه منفصلة للجنسين ومسكن للحارس وسور بطول ٣٦٠ م فهي تسير بوتيرة متباطئة، ولم ألحظ أي مؤشرات على قرب انتهاء الأشغال في أجل قريب. وفسخ العقد الأولي مع المقاول الأول، وأعطي لمتعهد جديد. وبدأ بوتيرة جيدة، ثم طاف عليه طائف، فإذا هو في حالة وسط وبخطى متثاقلة. نتمنى عليه أن ينتفض من هذا وأن يقوم إلى إنهاء الأشغال في أسرع وقت ممكن.
-------
#أخبارٌ_محليّة

#مدرسة كلّير

الكاتب الصحفي سيد احمد أعمر محم