أعلن رجل الأعمال المغترب هاشم ولد عبد الصمد عن نيته خوضه غمار الاستحقاقات القادمة عن دائرة أوروبا لشغل مقعد ممثل الجالية عن القارة العجوز.
هذا الاعلان الذي جاء نزولا عند رغبة العديد من مراكز الثقل التي تتواجد بها أعداد كبيرة من الجالية الموريتانية وهي اسبانيا وفرنسا وبلجيكا ومناطق أخرى، لم يأت من فراغ.
ولد عبد الصمد الذي يتخذ من اسبانيا سكنا دائما، يقوم بين الفينة والأخرى بزيارة فرنسا وبلجيكا حيث يتمتع برصيد شعبي معتبر، حيث دأب على خدمة الجالية الماريتانية في هذه البلدان الآنفة الذكر سنوات طويلة، خاصة المرضى الذين يختارون أوروبا وجهة لهم لاستعصاء علاجهم في موريتانيا والدول المجاورة، بالاضافة إلى الذين يعانون من ضائقات مادية.
ويرى المراقبون أن حظوظ ولد عبد الصمد كبيرة لتبوء المقعد بسبب رصيده الشعبي، ورغبة الجالية الموريتانية في انتخاب من سيكرس نفسه فعلا لخدمتهم كما فعل ويفعل رجل الأعمال الشاب بموارد ذاتية، خاصة وأن رحلته إلى أوروبا تضمت تجربة ومعناة قاسية مع المرض جعلته بعد أن من الله عليه بالشفاء يكرس وقته لخدمة أبناء وطنه الذين يجدون صعوبة في التأقلم مع الأوروبيين لجملة من العوامل أمها اللغة.
وقد أبدت العديد من الأحزاب السياسية رغبتها في ترشيح ولد عبد الصمد الذي سعد بتلك المبادرات لكنه لم يحسم موقفه بعد حيث يدرس مع بعض الفاعلين في الجالية الخارطة الحزبية لاختيار الحزب الذي سيعلن ترشحه من خلاله وإن كان يأمل أن يحظى بتزكية من الحزب الحاكم.
ولاشك أن ولد عبد الصمد المولود سنة 1967 في مقاطعة باركيول، والذي قهر المرض وكافح في بيئة صعبة حتى صار قبلة ووجهة للمغتربين الموريتانين في أوروبا، هو الأنسب لتمثيل الجالية لوعيه وادراكه كل الصعاب والمشاكل التي يعاني منها المقيمون والتي تعترض سبيل المرضى وعابري السبيل.