عبر مشاركون في مسابقة التميز الصحفي التي تنظمها لجنة تسيير صندوق الدعم العمومي للصحافة عن امتلاكهم أدلة قطعية تشير إلى محاولات تجري وراء الكواليس للتلاعب بنتائج مسابقة التميز الصحفي التي تنظمها لجنة تسيير دعم الصحافة وتخصص لها مبالغ معتبرة منه .
وقال بعض المشاركين في تصريح صحفي، إن أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة اتصل بهم قبل أسبوع وأخبرهم بفوزهم في المسابقة، مؤكدا أن مسألة الإعلان عن هذا الفوز مسألة وقت فقط، وبعد عشرة أيام من الانتظار عاود نفس العضو الاتصال بهم ليخبرهم أنه تم العدول عن منحهم الجائزة، وأنهم سبق أن فازوا بها في نسختها الأولى، مشددا أن اللجنة تتجه لحجب بعض جوائز المسابقة لقلة المشاركين فيها .
واستغرب المشاركون عدول لجنة التحكيم عن قرار إعلان الفوز الذي اتخذته بإجماع أعضائها ، معتبرين أنه أمر أبرم بليل، وأن اللجنة لم تعلن في شروط المسابقة أنه يحظر على الفائزين في نسختها الأولى الترشح لها ثانية، وبالتالي فإن إلغاء نجاح بعض المشاركين فيها لأنه نجح في السنة الماضية ظلم بيّن .
وأكد المشاركون أن ما أدلى به لهم عضو لجنة تحكيم المسابقة من تصريحات لم يطلبوها منه، بل كان صاحب المبادرة بإفشائها، يعتبر آخر مسمار يدق في نعش مصداقية اللجنة المهزوز، كما يكشف ما تحدث عنه كثيرون من غياب الشفافية في المسابقة، وهو ما أدى بكثير من الصحفيين إلى العزوف عن المشاركة فيها ، في وقت يخشى فيه أن تتحول المسابقة إلى باب من أبواب الصرف العمومي على أساس المحاباة.
وطالب الصحفيون المشاركون في المسابقة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ووزير الثقافة بالتدخل لإنصافهم، ومنع التلاعب بنتائج المسابقة التي أقرتها لجنة التحكيم العلمية.
وشدد المشاركون في المسابقة أنهم يحتفظون لأنفسهم بالحق في مقاضاة لجنة تسيير صندوق الدعم العمومي للصحافة ، إن هي غيرت النتائج التي وثقوها بعد إبلاغهم بها سابقا من طرف أحد أعضاء لجنة تحكيم المسابقة.
يذكر أن المسابقة التي أعلن عنها قبل أكثر من شهرين لم تنشر نتائجها بعد، رغم محدودية عدد المشاركين فيها .
