قال الرئيس محمد ولد عبد العزيز إن موريتانيا استطاعت منذ العام 2009 أن تؤمن كامل حدودها الترابية وأن توقف جميع العمليات الإرهابية التي تستهدفها، مؤكدا أن الفضل في ذلك يعود إلى ثمرة "رؤية متأنية واستراتيجية متعددة الأبعاد تزاوج بين العمل الأمني البحت وسياسة الحوار".
وأضاف ولد عبد العزيز خلال كلمته في افتتاح القمة الدولية حول التطرف العنيف بنيويورك، إن موريتانيا عمدت إلى تجهيز وإعداد قواتها المسلحة والأمنية، إضافة إلى عمليات استهدفت إقناع الشباب المعرَّض للتطرف وتجسدت في "سياسة اليد الممدودة من خلال حوار قاده علماؤنا وفقهاؤنا"؛ وهو ما حقق أثرا إيجابيا في إعادة المعرّضين لفكر التطرف إلى جادة الصواب ودمجهم اجتماعيا. مشيرا في القمة التي حضرها العديد من قادة ورؤساء حكومات دول العالم إلى ملتقيات وندوات تم تنظيمها بموريتانيا "لبث الوعي والإدانة الشديدة للتطرف والغلو واستغلال الدين في الأغراض السياسية". معتبرا أن التصدي للغلو وعدم التسامح مسؤولية عالمية، داعيا إلى توحيد الجهود سبيلا لتحقيق الآمال في "إيجاد عالم خال من الإرهاب".