
أعلن وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوگ، إن قمة طوكيو حول التنمية في أفريقيا، أصبحت “منصة لدمج أولويات القارة في أجندة التعاون الدولي، ولجلب الاستثمارات والإسهام في وضع أسس تنمية إفريقية شاملة ومستدامة طبقا لأهداف أجندة 2063”.
وأشاد ولد مرزوگ، في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في النسخة الثامنة من هذه القمة المنعقد في تونس، “بالدور الكبير الذي تلعبه اليابان في مواكبة مساعي القارة الإفريقية لتحقيق التنمية والرفاه الاجتماعي ورفع قدرة مجتمعاتها على الصمود، ترسيخا للأمن والاستقرار والسلام المستدام”.
وأضاف أن “الظرفية الدولية الخاصة التي ينعقد فيها هذا المؤتمر دقيقة وبالغة الخطورة، يطبعها توسع مخيف في بؤر التوتر والنزاعات المسلحة والاضطرابات الاجتماعية وانتشار متنام للتطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وما يصاحب ذلك من ويلات ومآس إنسانية، علاوة على مخاطر الاحتباس الحراري والتغير المناخي وما ينجم عنهما من كوارث طبيعية وموجات قحط وجفاف، وعلى التداعيات السلبية لجائحة كوفيد 19”.
وأكد أن القارة الأفريقية بدأت “تلمس الانعكاسات السلبية لهذا الوضع، متجلية في إرباك سلاسل الإمداد والتموين والارتفاع المذهل لأسعار الطاقة والمواد الغذائية وتفاقم التضخم والركود الاقتصاديين، وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين”.
وأشار كذلك إلى أن القارة الأفريقية، تعد “من أكثر مناطق العالم تضررا بهذه الانعكاسات ومن أكثرها تأذيا بالعنف والإرهاب والاضطرابات الاجتماعية التي تعيق التنمية وتهدد كيانات الدول، وتغذي وتضاعف بطبيعة الحال عوامل زعزعة الأمن والاستقرار”.