أدى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى المبارك برحاب جامع ابن عباس في نواكشوط.
وأم جموع المصلين الإمام أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، وذلك بحضور الوزير الأول يحي ولد حدمين ورئيس الجمعية الوطنية، وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة، والسلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد لدى موريتانيا وجمع غفير من المصلين جاؤوا من مختلف مناطق العاصمة .
وركزالامام في خطبتيه على أهمية الوحدة والتعاضد بين المسلمين، وضرورة التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن الاختلاف، مستعرضا وسطية الإسلام وكماله وأهمية التقوى وأوصافها.
وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية هي مرجعية الدستور والقوانين ، داعيا إلى تعزيز الأخوة بين المسلمين والاعتصام بينهم والتعاون على البر والتقوى ومواكبة التطورات التي يشهدها العصر بمفاهيمه المتسارعة والاستفادة من خبرة غير المسلمين في الأمور الدنيوية.
وبين الامام حكم ونوع الأضحية تقربا إلى الله تعالى، ومن تجب عليهم، ووقتها والسن التي تجزئ منها، حاصرا أجزاءها في بهيمة الأنعام وأن الاضحية تسقط عن العاجز المتكلف.
واستعرض الإمام من خلال الأحاديث النبوية سنية ومشروعية وآكدية الأضحية للقادر عليها ، مبينا أن وقت ذبحها بعد الصلاة وبعد ذبح الإمام عند المالكية وأنها تتأتى في اليوم الثاني والثالث بعد يوم العاشر من ذي الحجة.
واشترط الإمام لإجزاء الأضحية سلامتها من العيوب كالعور، والمرض، والعرج، وكذا الهزال، محذرا من المغالاة والتكلف في الاضحية ومن التبذير والإسراف في هذه الأيام.
وشكر الإمام المولى عز وجل على نعمة الإيمان والإستقرار اللذين تنعم بهما البلاد، سائلا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى المزيد من التوفيق والعون لأولياء أمورها.