الإشكال لدى الغربيين عموما والفرنسيين الذين يعتبرون أنفسهم منطلق الإشعاع ورواد الحرية وحقوق الانسان بالخصوص، هو القصور في نظرتهم إلى هذه الحرية وعدم قدرتهم على التعاطي بسلاسة وإيجابية مع الأخر المختلف في عاداته وقيمه ومثله.
إدريسا گي لم يعتدِ على المثليين، ولم ينتقص من حقوقهم مثقال ذرة، لكنه لا يحس بالتعاطف معهم، ويرفض من منطلق قناعته الدينية والاجتماعية وقواعد تربيته أن يساهم في عمل يمثل المثلية أو يمجدها أو يشكل تضامنا مع المثليين.
أليس من حقنا أن نتساءل عن حقه هو في التعبير عن ذاته، وأن يمنح نفس التضامن كما الأغلبية الساحقة من الذين لا توجد لديهم ميول مثلية، أم اننا لا نستحق ذلك من هذا الغرب، بل علينا تجاوز مجرد التعايش مع الظاهرة إلى تطويع عقولنا وحتى عواطفنا لتمجيدها؟؟
كامل التضامن مع اللاعب السينغالي إدريسا گي.