إذا كان الكنز الذهبي الذي عُثر عليه في الطينطان عبارة عن قطع نقدية أو مسكوكات أو منحوتات فنية تنتمي لإحدى الممالك والحضارات التي قامت في المنطقة فينبغي - وعلى وجه السرعة- أن تعوض الدولة لمالكه تعويضا يناسب سعره وأن تحتفظ به في مكان آمن، ( ليس المتحف الوطني الذي لا أراه مناسبا لحفظ مثل هذه الآثار الثمينة) .. باعتباره جزء من تاريخ المجال ويمكن عرضه في المناسبات الخاصة أو تمكين الباحثين الموريتانيين والأجانب من انجاز دراسات عليه تساهم في الكشف عن تاريخ بعض الحضارات التي عرفتها المنطقة..
هذه القطع الأثرية لا ينبغي أن يُفرط فيها وتترك لأفران الصاغة يذوبونها بهدف الربح والزينة…
أما إذا كانت مجرد قطع من الذهب غير المصنّع فتلك مسألة أخرى لا تدخل في مجال التراث الثقافي..
لقد فرطت موريتانيا في كثير من تراثها المادي المكتشف صدفة على يد المواطنين العاديين ومنه القطع النقدية المرابطية التي اكتشفت قبل سنوات من طرف أحد المنقبين شمال البلاد، وقد نشر صورا منها وأعلن استعداده لبيعها ولكن لم يجد رغم ذلك جهة رسمية تستحيب له..
أتمنى أن ننتبه لمثل هذه الاكتشافات وأن نضع أيدينا عليها قبل أن تتحول إلى معروضات في متاحف الدول الغربية أو العربية الغنية…
(صورة من القطع النقدية المرابطية التي عرضها أحد المنقبين في شمال البلاد منذ سنوات)..