تعد  أوستند (Ostend) من المدن الساحلية للشاطئ الشمالي الغربي لبلجيكا على بحر الشمال، وتقع في إقليم الإفلامندي ذي الغالبية الناطقة بالهولندية.وهي مدينة وادعة وهادئة وباردة، ويقطن بها  بعض من أفراد جاليتنا حيث كنت في زيارة واستجمام امتدت لشهر كامل، وذلك في أواخر العام ٢٠٠٨.

معظم جاليتنا في أوستند وربما في بلجيكا بشكل عام أشخاص متعلمون وحاصلون على شهادات عليا في أغلبهم، ويقومون إلى أعمالهم وتجارتهم بجد ونشاط وأمانة ومسالمة، لا يبغون على أحد ولا يفسدون. ولا تسمع عنهم، في الأغلب، إلا أخبارا طيبة  وحسنة.

تعرفت على الكثير منهم في المدينة ونتزاور من حين لآخر، وفي كل نهاية أسبوع دعوة جامعة نتبادل أطراف الحديث وفي جو أخوي وودي. وأثناء هذا تعرفت على هذا اليمني الذي يجول على البيوت الموريتانية وشعر رأسه ضفيرة منسدلة ويمازح ويفاكه ويحسب نفسه كأنه منا ويقول لأحد أعضاء الجالية وكان بينهما صحبة ورفقة: أنت رئيس العصابة! ويضحك الجميع من هذا.

لكن لا تتعجل، أيها القارئ، فهذا اليمني مع هذا الذي يقول هو يأتمن هذا الأخ على عقاراته الكثيرة في المدينة ويتولى إجارها عنه لأفراد جاليتنا ولجاليات أخرى، لكنه يتقصد هذا للإضحاك والإمتاع. وتحسب هذا اليمني كما أنه صار منا نظرا لحبه الشديد للشاي ولكثره مجالسته لأفراد الجالية وعلى مع ذلك يحترمها ويقدرها، وطبعا يمازحها وينكت عليها وهذا من حسن المعاشرة ولين الجانب. 

فشكرا لأفراد جاليتنا في بلجيكا وفي غيرها على تمثيل البلد التمثيل الحسن، ولا جرم أن خرجت قلة قليلة، فهذا لا يغير شيئا في الحالة العامة من أن جاليتنا برغم ذلك جالية طيبة وأفرادها طيبون وأعمالهم طيبة.
———————

#جاليتنا_أوستند
#رَمضَان_1443

الكاتب الصحفي سيدأحمد أعْمَرْ مَحّمْ