قادتني جولة خلال الأيام الماضية مع أخي النائب محمد المصطفى ولد زيدان إلى البلديات الشرقية لمقاطعة باركيول " مركز لعويسي الاداري- گلير" ومع التوغل في أعماق مثلث الفقر او "الامل" كما يطلق عليه.
اكتشفت الواقع المأساوي - دون ذرة مبالغة - لآلاف الموريتانيين والموريتانيات في عشرات القرى وآداوبه.
أسر بكاملها للأسف لا تجد ما تسد بها رمقها، وتقيم به أودها.
كانت كل قرية قدمنا عليها تنسيك سابقتها، هنا تتحول المياه الصالحة للشرب إلى ترف، ومرافق التعليم والصحة إلى أحلام بعيدة المنال.
هنا - وبكل ألم - شاهدت صورا وحالات لم يكن يدور في ذهني إمكانية حصولها في بلدي، وعلى الرغم من ما تعانيه هذي المنطقة من تهميش وحرمان وإقصاء خلال الحقب الماضية، هناك محاولات كبيرة من النائب محمد المصطفى ولد زيدان لانتشال هذه المنطقة من ماتعاني من عزلة وتهميش ومن الوضع المزري الذي تعيشه على الرغم من انتخابه في ظرف إنتقالي وليس مواتي للكثير من الإنجازات بسبب التعطيل شبه الكلي للجهاز الحكومي في الدولة ومن جائحة كورونا التي ظلت بظلالها على العالم مع مطلع عام 2020 ، وعلى الرغم من كل هذا استطاع تزويد عدة قرى في هذه المنطقة بالمياه الصالحة للشرب وإنهاء أزمة العطش التي كانت تعانيها هذه القرى، وفتح عدة مدارس ومحاظر، ونقاط صحية وسدود ……..
إن منطقة مثلث الامل تعاني من العزلة والتهميش والاقصاء وتستحق على رئيس الجمهورية وعلى الحكومة لفتة كريمة لتخفيف ما أمكن من الواقع المزري الذي تعيشه.
عبد القادر ولد سيدي (قاديريِ)