أعلنت شركة "تازيازت موريتانيا" العاملة في مجال استخراج الذهب في موريتانيا إن منجمها "يواجه ظروفاً اقتصادية صعبة تتطلب بذل جهود أكبر لتخفيض التكاليف"، موضحة أن المنجم لا يجلب مردوداً يذكر، وهو ما يبعث على القلق حول إمكانية استمرار المنشأة، شأنها في ذلك شأن استمرارية عقود جميع الموظفين والمقاولين". ويرى خبراء شركات التعدين في مجال استخراج الذهب والنحاس أن التلاعب ونشر أرقام مغلوطة عن حجم الاستغلال المنجمي هو وراء هذه الإشكالية، غير أن شركة "تازيازت" المملوكة من قبل شركة "كينروس" الكندية، أكدت أن وضعية مناجمها منعتها من المضي قدما في مشروع توسعة طاقتها 38 ألف طن في اليوم نظراً للوضعية الاقتصادية الراهنة. وأضافت أن "أحد الخيارات المطروحة للدراسة قد يكون تقليصا محتملا لعدد العمال"، موضحة أن "الهبوط الحاد الأخير لأسعار الذهب زاد الطابع الملح للجهود المبذولة حاليا من أجل تقليص تكاليف الإنتاج المرتفعة وتحويل منجم "تازيازت" إلى منشأة مستدامة وقابلة للاستمرار". ودعت الشركة ممثلي العمال إلى المشاركة في نقاش من أجل تقييم مختلف الخيارات لتخفيض تكلفة استغلال منجم "تازيازت"، كما أخبرتهم بأن استمرار وتعزيز الجهود المبذولة لتخفيض التكاليف والحد من الخسارة بما في ذلك تسريح العمال في المكتب الإقليمي وتقليص كبير في الوظائف الأجنبية وتسيير أكثر فعالية للعقود والاستغناء عن تجهيزات وأصول زائدة أو غير مفيدة، مشيرة إلى أن "هذه الجهود لن تكون كافية لتوفير السيولة الكبيرة الضرورية لتأمين المستقبل الاقتصادي للمنجم".