وجه رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم، الدعوة لـ تجاوز عقدة الوحدة الوطنية"، مثمنا دور نساء حزبه في العمل التطوعي ودورهن في مواكبة أنشطة الحزب.
وقد جاء تثمين ولد محم لدور نساء حزبه، خلال إشرافه يوم أمس على تخرج أول دورة تكوينية لمعهد اللغات الوطنية التابع لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، داعيا إلى: "تجاوز عقدة الوحدة الوطنية، فهي ليست مطروحة وليست موجودة ، فهذا هو خيار أهل موريتانيا وهو حذوهم الذي ساروا عليه منذ القدم، ويبقى علينا أن نسهل مهمة التخاطب بين جميع مكونات المجتمع الموريتاني اليوم، ونعتبر أن الثقافة الموريتانية بمكوناتها العربية، الولفية، البولارية، السوننكية، هي مكونات تشكل نسيج الثقافة الموريتانية الكاملة، ولا يمكن الاستغناء عن أي واحدة منها أو بناء الثقافة الموريتانية من دونها، لأن البولارية والسوننكية والولفية هي لغات العرب قبل أن تكون لغات الفئات التي تتكلم بها الآن، وأن اللغة العربية هي لغة جميع المكونات الاجتماعية الأخرى وأي فرد منا لم يحسن بعد لغته البولارية والسوننكية والولفية فإن موريتانيته لم تكتمل بعد، والحال هذه تنطبق على باقي المجموعات الأخرى فالعربية هي لغة كل واحد منهم، لأن هذه اللغات هي لغاتنا جميعا ويجب أن ندافع عنها ونطورها سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي أو الدولي". مشيدا بجهود الذين إرتقوا باللغات الوطنية ذاكرا منهم: :العميد تانديا ، لأنهم ارتقوا باللغات الوطنية وخاصة السوننكية التي فتحوا لها آفاق على مستوى العالم وعلى مستوى الثقافات الأخرى الداخلة في ثقافتنا الوطنية، كما نعتبر أن هذه اللغات وهذا التراث والمخزون الثقافي يعود لنا ونقدمه للعالم إسهاما منا في الحضارة الإسلامية، وما كتب به آباؤنا وأجدادنا هو ما يطلب من أبنائنا أن يكتبوا به ويوصلوه الى الآخرين. أشكركم جزيل الشكر وأبارك لكم على هذا الجهد وأطلب منكم أن تواصلوا فيه بدء من لجنة النساء وقواعد الحزب وكامل أجهزته، وأن تواصلوه في منازلكم وفي جميع نواحي حياتكم الوطنية ليكون الموريتانيون قادرين على التخاطب بينهم، لأن غايتهم في العيش المشترك لا يرقى إليها شيء، وشكرا جزيلا".