تزعم العرب أن الكاهن إذا أراد استخراجَ السرقة أخذ قمقُمَةً وجعلها بين سبابتيه يَنْفُث فيها و يَرْقِي ويُديرها، فإذا انتهى في زَعْمه إلى السارقَ دار القمقم، فجعل ذلك مَثَلاً لمن ينتهي إليه الخبر ودَارَ عليه*.
ونحن نسأل على من سيدور القمقم في سرقة البنك المركزي؟ هل هي سرقة هواة أم محترفين؟ هل هي عملية عادية متسرعة من غير خبرة ولا تنظيم أم أن هناك أياد متمرسة ومهنية تقبع في الخلف؟ هل المسئولية فقط على هذه المرأة المسكينة أم أن هناك رؤوسا كبيرة متمالئة، غضت الطرف، وربما متورطة في الأمر؟
ليس لدي أي جواب على هذه الأسئلة! لكنني شديد الثقة في أن الدولة بقيادة السيد الشيخ الغزواني ستكون حريصة على كشف الحقيقة وإظهارها للجمهور في وقت قصير، لن يكون هناك أي تستر على من خان الأمانة وعرّض السمعة الطيبة للبنك المركزي وللبلد ككل لهذه الهزة العنيفة، سيكون هناك محاسبة ومناجزة، وسيوفى كل ما يستحق إن شاء الله.
سيدأحمد أعمر محم كاتب صحوفي