كان و لا زال خُلق جاليتنا في أنغولا رمضان المختار ولد داهي،سفير سابق

سبت, 2015-06-27 14:26

هذه كلمة خفيفة علي العيان " تدوينية" أو "تغريدية" سطرتها ظاهر الرأي بعد مشاهدة حلقة من البرنامج الخيري "الأخروي" المسمي" و يؤثرون علي أنفسهم"الذي تبثه قناة الموريتانية خلال شهر رمضان  و يشرف عليه العبد الصالح و  العالم التقي النقي سليل الفضل و العلم و الولاية و الصلاح....الإمام شقالي ولد المصطف ولد حمادي.                 

خلال تلك الحلقة من البرنامج وقف شعر جلديحين بدأ الإمام يقرأ قائمة المحسنين الذين قدموا مساعدات مالية لمواساة و معالجة مريض بدتعليه قترة إعياء المرض وغبرة حرج ضيق ذات اليد و كان سواد المحسنين كالعادة من أبناء جاليتنا المستثمرين و المقيمين في أنغولا.         

أولئك المغتربون و"سفراء الإسلام" الذين يمارسون موازاة مع أعمالهم التجارية و بشكل تلقائي الدعوة إلي الدين الإسلامي الوسطي السمح من خلال الموعظة الحسنة و التركيز علي"القدوة الحسنة"و الذين دأبوا علي تغطية جزء معتبر من الأموال التي يتحصل عليها خلال هذا البرنامج الإحساني النادر و الرائع الذي تنظمه قناة الموريتانية بمناسبة حلول رمضان.                                                                                                  

و لو سأل سائل عارفا منصفا بأحوال الجالية الموريتانية بآنغولا وظروف عملهم و مقامهم و معاملاتهم فيما بينهم أو مع الآخر المضيف أو الضيوف من أبناء الجاليات الأخري عن خلقهملصدع من أعماق قلبه"أن كان و لا زال خلق الجالية الموريتانية بأنغولا رمضان" فديدنهم دوام "تمثل معاني القرءان" و المسارعة في البر والإحسان.                                                                                                           تشهد بذلك تقارير السلطات الأنغولية و المنظمات الأممية العاملة بآنغولا و روابط الجاليات الإسلامية و العربية و الإفريقية و من هاجر إليهم من فئة مننشأوا هم من أول يوم علي أن "إكرامه فرض عين ثابت شرعا" و من فئات و شرائح أخري الإحسان إليها مطلوب مروءة و عرفا..                                                                                            

 و يبلغ عدد أفراد الجالية الموريتانية بآنغولاقرابة خمسة آلاف شاب لا يتجاوز المتوسط العمري لديهم 32 سنة. و علاوة علي كريم إسهامهم المعتبر في مجال الإحسان و مكارم الأخلاق و العمل الخيري فهم يساهمون مساهمة جد مهمة في تحريك الاقتصاد الوطني خصوصا  في مجالات توفير العملة الصعبة وإنجاز المباني وشراء الأراضي السكنية و التجارية و تمويل الأنشطة المدرة للدخل لأقاربهم و معارفهم..                                   

وتقديري أن جالية بهذا العدد و هذه المناقبتعاني اليوم من بعض ارتدادات انكماش اقتصاديات الدولة الآنغولية علي غرار باقي الدول النفطية  تستحق علي المجتمع و الدولة الموريتانية منح الدولة المضيفة لها" صفة الشراكة التفضيلية" statut de partenariat privilégié بما يتطلب ذلك من تفعيل الطاقم الدبلوماسي لسفارة موريتانيا  بلوندا و التي تم استحداثها مؤخرا و السعي إلي إعطاء الحكومة  الأنغولية و رجال الأعمال الأنغوليين امتيازات خاصة في مجالات الاستثمار في قطاعي الصيد و المعادن علي سبيل المثال سبيلا إلي إقامة علاقات متميزة تحفظ المصالح المشتركة.