دون أن أعطي لنفسي حق تقويم بيان أحزاب المعارضة ومع كل الاحترام لهذه الأحزاب ولبيانها المهم أود أن أشير إلى أن معركة المصطلحات في شأن الوصف المناسب للرئيس تنتمي لمرحلة كان من المناسب أن تذهب معها، وأن لكل فترة ما يناسبها وأن أجواء ما بعد الانتخابات الرئاسية الماضية لها حكمها فيما نفعل ونقول.
لا وصف حسب دستور البلد للرئيس إلا رئيس الجمهورية وبهذه الصفة كان التعامل معه في مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة المعارضة الديمقراطية، وبهذه الصفة استجيب لدعوات اللقاء معه وحضرت احتفالات الاستقلال والمدن القديمة.
عارضوا فذلك حقكم والبلاد تحتاجه واختاروا المستوى المناسب لتلك المعارضة ولاتضيعوا فرصة لإحراج من تعارضون ولكن دعونا قد تجاوزنا مرحلة: العلاقات السياسية فيها ملتبسة ومتوترة وربما مسممة ودخلنا مرحلة: سائغ فيها أن نختلف والمعارضة فيها مطلوبة ومرغوبة ولكن علاقاتها هادئة والاحترام فيها سيد الموقف واللغة الجمهورية والديمقراطية هي لغتها.