شكرا ايها السيد المصطفي ولد الإمام الشافعي!

سبت, 2020-05-09 21:02

الأخ المصطفي لقد كنت كل مرة اسمع عنك عملا شريفا الا و اخزنه في ذاكرتي أراكمه مع كل جديد من اعمالك الشريفة، ولم اكن في عجلة من أمري لأني متأكد من انك لن تقف عند ذلك الحد، ما دمت قد تذوقت طعم الفضائل التي من تذوقها فإنه يدمن عليها لما تجلب للباذل من سعادة لا توجد في غير الخير الأعظم الذي هو "السعادة الأبدية"!
و الآن وقد طفح كيل مخزون ذاكرتي من عطائك للفقراء و المساكين بعيدا عن الرياء و الكبرياء فإني الان اعبر لك عن شكري لك نيابة عن ألائك الذين منحتهم ما يحتاجون اليه في وقت العسرة، وعلى رأسهم تلك المرأة المكلومة بسبب مرض ابنتها و التي قد تقطعت بها السبل و لم يبق أمامها أولا  سوى الرجاء و دعاء الله عز وجل و ثانيا  استجداء رئس الدولة الموريتانية و غيره من كرماء بلدنا مثلكم.
وبما انك قد نلت شرف السبق بجبرك خاطر تلك المرأة المفجوعة بتقديمك لها تسعة ملايين كمقدمة و وعدتها ان دعت الحاجه بالمزيد من اجل علاج تلك الطفلة التي نتمنى لها الشفاء من جهة كونها مواطنة موريتانية تحتاج الى مساعدة عاجلة، ولكونها ايضا قد كشفت معدنك النفيس الذي رفض الصدأ رغم الأبعاد و الطرد الجائرين، بيد انك بقيت حاضرا تتابع دقائق وطنك وترفع قضاياه وتمد له يد المساعدة كل ما دعت الحاجة الى ذلك، و ما قدمت له  اخيرا من مساعدات  بسبب وباء (covid-19) الا تأكيدا على ما ذكرت.
وأخيرا أقول لك شاكرا ايها الأخ المصطفي وطنك يفتح لك ذراعيه و اتمني عليه ان يجلك و يخصك بما تستحق عليه من كرم و احترام بقيت متمسكا بهما تجاهه رغم قساوة الطرد من الوطن و الحرمان من مجرد زيارة والدك المحترم ( الإمام الشافعي) وهو على فراش الموت، كما حرمت ايضا من حضور دفنه و استقبال المعزين في مصيبة فقدانه!
وفي الختام أبشرك بكوننا  نحن ايضا في موريتانيا نحمل شعار  " الوطن غفور الرحيم" كما حمله من قبلنا المغفور له الملك الحسن الثاني!

ذ/ اسلم محمد المختار ولد مانا