هذه طريق تربط بين ولاية لعصابة وتگانت تقع في الجانب الجنوبي من عاصمة بلدية لحصيرة أودي أمجبور كان تمهيد هذه الطريق حلما يراود سكان عاصمة البلدية وقد حاولوا أكثر من مرة تسهيلها لتكون سالكا للمشاة وماخف من متاع على ظهور الدواب وقد كلفهم ذلك جهدا كبيرا ومالا كثيرا وقد نجحوا نسبيا في ذلك مع الصعوبة الشديدة، وأتذكر أنني جئت معها مرتين جيئة وذهابا سنة 1992وعندما نزلت من لاندرفير للناقل حينها أحمد طالب ولد العباس وكنت مع رفقة من أهلنا أهل أحمد شين نظرت الطريق من الأسفل وأطلقت بصري للأعلى وكنت حينها شابا في مقتبل العمر فاندهشت!!' كيف يمكنني عبور هذا الصراط المعوج وكيف يمكنني حمل حقيبتي الخفيفة وعبور هذا الجبل الطويل ،،، تعزمت وشددت حزامي وسايرت زملائي حتى وصلنا ظهر الهضبة بمشقة لاتكاد توصف ولولا نسيم تگانت الذي استقبلنا بحفاوة وكأنه كان ينتظرنا ليبعث فينا طاقة جديدة ولولاه لهلكنا من التعب والإرهاق ..
هذه هي طريق اللابده كانت في الثماننات وحتى قبل فترة غير بعيدة شمر أبناء لودي الأشاوس عن سواعدهم يقينا منهم بأنه لاشئ مستحيل وقالوا بكلمة واحدة هيا بنا لفك العزلة عن بلديتنا فقد تسلحوا بالعزم والتوكل على الله وواصلوا ليلهم بنهارهم في مواجهة تحد دونه جبال تگانت الراسيات فالعراك مع صخور تكانت يحتاج إيمانا وعزما وإرادة تناسب حجم التحدي فماكان من القوم الا ركوب الأسنة ،فصدقوا أولا تصدقوا وليس من رأى كمن سمع،، أحيلكم للفديو الذي وصلني اليوم من عين المكان هذا الفديو الذي يظهر سيارة هليكس رباعية الدفع تقوم بأول رحلة تجربية تحمل كتيبة من فرسان أهل لودي الشجعان لتزف بشرى لساكنة لحصيرة -وكرو- وبومديد وانواملين واحسي الطين وكيفة وتقول لهم هذه طريق اللابدة أمامكم فقد أنجز حر ما وعد._____________________
ملاحظة
كان للشريف الحسني والولي المنفق الشيخ محمد الزين ولد القاسم دورا كبيرا وجهدا عظيما في تعبيد هذه الطريق جزى الله الجميع خيرا .