هل سقطت حكومة التوافق الوطني ام سقط اتفاق الشاطئ ؟ هل فتحت المعابر؟ هل رفع الظلم ؟ هل اعيد اعمار قطاع غزة؟ هل اتفق الحكام على الحكم ؟ ام اتفقوا على المحكوم ؟ هل توقف تهويد القدس ؟ هل توحد الشعار السياسي ؟ هل اتفقنا على مقاطعة اسرائيل ؟ هل نأخذ التصاريح ام لا ؟ وكيف نرفض التصريح ونقبل " التلميح " ؟
ترددنا في الكتابة ضد حكومة التوافق سنة ونصف حتى لا يقال ان الصحافة هي التي أسقطتها ، رغم اننا شاهدنا عجزها الكامل ، فقد كانت حكومة عمياء وعرجاء وبلهاء ، استعاضت عن الدور الوظيفي بوظيفة الدور ، ولم تدرك معنى اللحظة التاريخية لا سيما فتح المعابر واعادة الاعمار واسناد القدس بكل قوة عربية واسلامية ؟
ان الغموض في اي اجراء او قرار سيزيد من حالة البؤس التي نعيشها ، ولذلك علينا ان نشبع القضايا بحثا وتمحيصا قبل ان نتورط في اية حكومة أو اي مسؤول ونندم .
نحن نريد اعادة تشكيل الحكومة لانها فشلت . اذن ما هي الضمانة ان الحكومة القادمة لن تفشل وستنجح في اعدة الاعمار ؟ وأن حماس ستوافق على تسليم المعابر للسلطة ؟ وان مصر ستفتح معبر رفح 24 ساعة في اليوم كأي معبر حدودي بين اي دولتين عربيتين ؟
ما الضامن ان الفصائل تتفق على انجاح الحكومة وان موجات الهجوم الاعلامي بين فتح وحماس ستنتهي وسنعود شعب واحد وقلب واحد من اجل وقف الاستيطان في الضفة وحماية القدس ؟
نقطة اخيرة : من يحاسب المسؤول عن الخطأ ؟ ولماذا هناك هيئة رقابة ضد الفساد الاقتصادي وضد مخالفات السير وضد الاخطاء الطبية ولا يوجد اي رقيب ولا حسيب على اخطاء السياسيين الذين يسوقون شعبا كاملا للموت البطئ ؟ ومن يحاسب المسؤول " ابو عنتر " الذي يرتكب جريمة بحق الوطن ولا يوجد اي جهة تحاسبه ولا حتى تعاتبه ؟
ان المثقفين اقدر الناس على ارتكاب الجرائم ، وتبريرها .
د. ناصر اللحام