وسائل الإعلام العالمية تنشر الخوف، و تبث الذعر ، و تتوعد أفريقيا و العالم بخطب جلل و أيام حوالك!
صحيح اننا شعوب مغلوبة، منهوبة، مسلط عليها من بني جلدتها من يسومها سوء التسيير مطمئنا، آمنا مكر الله في الدنيا و في الآخرة !
لكن علينا رغم الهوان و جسامة الخطب أن ننشر الأمل، أن نبشر و لا ننفر، أن نحث على أخذ أسباب الوقاية دون أن نسرف في بث الذعر و اليأس.
الآلة الإعلامية -السياسية الدولية يتحكم فيها منطق الاسترزاق من مآسي البشرية!
و خلف إغلاق الحدود، و توقيف حركة الطيران و البواخر و إعلانات الطوارئ هنا و هناك يقف مصاصو دماء غايتهم التحكم في العالم و البغي في الأرض!
فلنحصن أنفسنا بالوعي و التعاضد و التزام إجراءات الوقاية.
و لنستخلص الدرس الصريح من هذه الجائحة بتسخير الطاقات لبناء مرافق صحية نلجأ إليها كلنا، و أمن غذائي يحفظ كرامتنا، و تعليم يرفع رأسنا بين الأمم، و تماسك وطني مزاجه العدل و المساواة بين مختلف مكونات شعبنا.
إن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا. و لا يغلب عسر يسرين.
و الله غالب على أمره، وله الأمر من قبل و من بعد.