المتطرفون والعنصريون في كل جهة ومن كل شريحة أمة واحدة من دون الناس، يخدم بعضهم بعضا، وتلتقي وتتقاطع مصالحهم وإن بدت في أغلب الاحيان متضاربة متباينة.
يراهنون دوما على الفتنة والتحريض العرقي والشحن الشرائحي في كل جهة، يتلبسون القضايا العادلة، ويتخذون من واقع الغبن ومشاكل الناس وأخطائنا كساسة ذرائع لتمرير مخططاتهم التي لا تحقق عدلا ولا اصلاحا، بل مزيدا من الهدم والتفكيك والتخلف، وشواهد التاريخ القريب والحاضر المعيش في بلدان عديدة خير شاهد.
نحن لانملك غير هذا الوطن، ولا قدرة لنا على خسرانه، وبالتالي فكل شيء يهون في مواجهتهم، وأول الطريق هو التنفيذ الصارم لتعهدات رئيس الجمهورية بالقضاء على الغبن والتفاوت، ونشر العدل وتعميم المساواة وتقوية وتعزيز الروابط بين كل مكونات شعبنا، وأن ندرك أن تنوعنا الثقافي والعرقي يشكل ثروة ومصدر قوة، فلا يُقبل أن نحوله إلى واحدة من نقاط ضعفنا.