بعد شهر ونصف استعدت بفضل الله ورحمته، وبدعواتكم الطيبة بعض العافية مما سمح لي أن أفتح الهاتف بجهد كبير ..
كان أول خبر صادفني، وليتني ما قرأته، خبر رحيل والدنا وشيخنا ومعلمنا وإمامنا وشريفنا الدي ولد مولاي احمد، وذلك على صفحة أخي الأصغر الفاضل دحان ولد مولاي أحمد، فكان الخبر صدمة لي زادتني ألما،، نحمد الله على نعمة الإيمان.
كان الراحل بالنسبة يجمع بين حنان وكرم الخال وصرامة وحزم العم ، فكان يكرمنا بعطاياه وهداياه من جهة، ويحرص على تعلمنا القرآن بصرامة وحزم كلما عدنا إليه من المحظرة .. لقد كان الدي بكّاء من خشية الله خاصة إن قرأ القرآن أو قريء عليه، كان رجل عبادة وإنفاق وحب الخير ونقاء القلب، فجزاه الله عنا بجنة الفردوس ووافر الرحمة وبارك في خلفه وذريته وأهله و أحسن عزاءهم وعزاءنا فيه.
وما كان قيس هلْكه هلْك واحد / ولكنّه بنيان قوم تهدّما
نسال الله لنا ولهم عمارة البنيان وحسن الخلف ومضاعفة الأجر وثبات الإيمان
ملاحظة: لم أستطع تأجيل كتابة هذه الحروف رغم ظروفي في المستشفى مما اضطرني للاستعانة ببعض الزوار، فالحمد لله أولا وأخيرا