أظهرت عملية فرز 98 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التشريعية التركية أن حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم تصدر هذه الانتخابات، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة، ما سيحول دون رغبة أردوغان في تغيير نظام الحكم من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، فيما تجاوز حزب "الشعب الديمقراطي" الكردي عتبة 10 بالمئة التي ستخول له الدخول إلى البرلمان.
تصدر الحزب الإسلامي المحافظ للرئيس التركي رجب طيبأردوغان الانتخابات التشريعية الأحد، لكنه خسر الأغلبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاما، بحسب نتائج أظهرها فرز 98 بالمئة من الأصوات.
وحصل حزب "العدالة والتنمية" الحاكم على 259 مقعدا من أصل 550 (41 في المئة من الأصوات) في حين فاز حزب "الشعب الديمقراطي" الكردي ب78 مقعدا (12,5 في المئة)، بحسب النتائج التي نقلتها التلفزيونات، متجاوزا عتبة عشرة في المئة من الأصوات ما يتيح له دخول البرلمان.
وسيحصل الحزب الكردي على أكثر من سبعين مقعدا.
وتعد هذه النتائج ضربة لتطلعات أردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من نظام البرلماني إلى نظام الرئاسي.
وكانت نتائج أعلنت في وقت سابق، أعلنت حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) وحزب العمل القومي (يمين)، وهما المنافسان الرئيسيان للحزب الحاكم، سحصلان على 24 و17 في المئة من الأصوات على التوالي، أي 124 مقعدا للأول و85 مقعدا للثاني.
الأكراد يستبعدون الدخول في ائتلاف مع "العدالة والتنمية"
استبعد رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المؤيد للأكراد الدخول في ائتلاف مع حزب "العدالة والتنمية". وقال إن نتائج الانتخابات البرلمانية وضعت نهاية للنقاش حول نظام رئاسي.
وقال صلاح الدين دمرداش في مؤتمر صحفي في إسطنبول "انتهى النقاش حول رئاسة تنفيذية ودكتاتورية في تركيا بهذه النتائج"، في ردم منه على السعي الحثيث للرئيس رجب طيب أردوغان إلى تغيير نظام الحكم.
وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات ب85 في المئة.
فرانس 24