منذ التاسع من شهر نيسان للعام 2009 وأنا مديرة مساعدة لإدارة مركزية بوزارة الثقافة وقد تعاقب على الوزارة ستة وزراء وكان ولد محم سابعهم، وعلى الرغم من أنه لا تربطني بالرجل علاقة قرابة ولا معرفة سابقة ولَمْ نحصل في فترته على ترقية ولا انتداب لمهمة في الخارج ولا لقاء حتى كما يحصل بين أي وزيرِ قطاع مع موظفيه ، إلا أنه وللأمانة كان البون شاسعا مع من سبقوه في المستوى الثقافي والعمق المعرفي والحصافة الدبلوماسية والحنكة الإدارية..
فكانت فصاحته وقدرته على انتقاء لغة أنيقة غير متكلّفة تعطي لحضور دبلوماسيتنا الثقافية أبهة وعظمة وتجعل لوظيفة الناطق الرسمي معنى وتزيدها إجلالا معززة بذلك خصوصيتنا إننا حقا "أرض العلم والشعر".