الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين..
إلى الرأي العام الوطني عموما.. وإلى مشايخي وإخوتي وأخواتي وأبنائي وتلامذتي من التيار الإسلامي المعتدل، خصوصا..
أحييكم بتحية الإسلام وتحية الإسلام السلام.. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
يسرني أن أتقدم إليكم بهذا التوضيح، أصالة عن نفسي ونيابة عن إخوتي في 'تيار راشون' قادة وأطرا وشبابا ومناصرين..
هذا التوضيح الذي نراه ضروريا لما أثارته خطوتنا المباركة بالانسحاب من المعارضة بجميع أطرها والانتماء لركب البناء والاستقرار والعدل والتطوير في حملة الأخ الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني..
هذه الخطوة التي أثارت مجموعة من ردود الفعل، أغلبها مرحب وداعم نعتز به وبعضها متردد نتفهم موقفه ونقدم له ولغيره هذا التوضيح:
1. إنني - وإننا في تيار راشدون - لا نزال ولم نزل، نؤمن بأن الإسلام هو الحل وأن التمسك به تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.. وأنه هو لحمة هذا الشعب وضمانة وحدته وتقدمه..نؤمن بذلك في انسجام مع الشرع أولا ثم مع دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية وقوانينها وتوجه كافة الشعب الموريتاني المسلم ودولته الإسلامية، بعيدا عن احتكار الإسلام وتزكية النفس وتنقّص الإخوة في الدين والوطن.
2. نعتبر المرجعية الإسلامية عاملا مشتركا بين الموريتانيين.. كما نعتبر الاحتساب في الترشيح والتصويت ابتغاء الأجر في ذلك، حاصل ببذل المسلم جهده في اختيار من يراه الأصلح للمنصب والأجدر بقيادة البلد، طبقا لأصول الشرع المكرسة في فتاوى أعلامنا وعلمائنا من أمثال إمام القطر بداه ولد البصيري وعلامته محمد سالم ولد عدود وشيخنا المتبحر الشيخ محمد الحسن ولد الددو.. مثالا لا حصرا..
وهو ما قمنا به في تيار 'راشدون' بدعمنا لمرشح الإجماع الوطني الأخ الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني، لما يتمتع به من وفاء وكفاءة وتوازن وإخلاص...
3. إننا في تيار 'راشدون' لم ننطلق من فراغ ولم نبن على رمل متحرك، وإنما انطلقنا لقيادة تيارنا -التيار الإسلامي المعتدل- وبنينا على ما تأسس عليه من قيم الصدق والامانة والوفاء والجد والعطاء... ونعتبر هذا التيار قد بلغ رشده وآن له ان يضع يديه في أيدي إخوته في الدين والوطن ليسهم في بناء الدولة ورقيها والمحافظة على أمنها واستقرارها بعيدا عن المعارضة العدمية التي لم يعد لها مبرر في ظل التوجهات الإصلاحية الواضحة وفرص البناء والتطوير الواعدة، مع ترشح الأخ الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني والتفاف الشعب الموريتاني حول برنامجه الطموح وخطابه الجامع، وبعد إعطاء فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للمثال السامي بفرضه احترام الدستور وتكريسه للتداول السلمي على السلطة.
4. إننا نعتبر أن التيار الإسلامي المعتدل - بما يمتلك أبناؤه من ثقافة عالية وتكوين متميز ومتنوع التخصصات، وما تربى عليه من قيم الصدق والجدية والبناء والسعي للإصلاح - لا يليق به أن يظل مختطفا بأيدي معارضة عدمية ومناطحة عبثية.
إن مكان هذا التيار المبارك، هو هاهنا بجانب إخوته في الدين والوطن من المصلحين لتتضافر الجهود وتتحد الرؤى لبناء الوطن ورفعة المواطن، متمسكين بديننا الموحِّد، مراعين لخصوصيتنا الشنقيطية الأصيلة، ملتزمين بنهجنا الإسلامي الوسطي المعتدل، وهو ما يمثله تيار راشدون في انحيازه لاستقرار دولتنا ومؤسساتها السيادية ولمرشح الإجماع الوطني الأخ الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزواني.
5. أخيرا.. نشكر من حضر وانتسب إلى تيارنا من أبناء المشروع الإسلامي المعتدل وهم كثر لله الحمد، نشكر من اتصل وتواصل مباركا وداعما، نتفهم من انتظر هذا التوضيح وندعوه للحاق بركب الإصلاح والبناء والعطاء في تيار راشدون، بعيدا عن احتكار التدين المغشوش وحصرية تمثيل الدين الخاطئة وبعيدا عن اختطاف القرار نحو المعارضة العدمية والمناطحة العبثية.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
عن تيار راشدون الرئيس عمر الفتح .