رغم ظروفه الصحية ومتابعته لعلاج متصل في تركيا حرص العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو على اقتطاع أيام من رمضان ليكون بيننا هنا موجها ومعلما ومرشدا.
لقد أبانت زيارة الشيخ هذه عن خلاصات تستحق التوقف :
١ – أن الموريتانيين يحبون الشيخ ويتلهفون للقائه ويتطلعون للنهل من علمه ، وإلقاء نظرة على الحشود التي توافدت على مساجد ” الشرفاء ” و” أبو طلحة” و”التوفيق ” في محاضراته الثلاث تؤكد ذلك، ولعله من المهم التسليم بأن من وضع الله له القبول في الأرض وفي قلوب الناس لا يستطيع أحد التشويش عليه أوالحد منه.
٢ – أنه ليس من السهل تعويض الشيخ فيما ينشره من علم ويعلمه من تربية وينشره من سمت ، فرغم فضل كثيرين وعلم كثيرين يبقى الشيخ بطريقته وموسوعيته وجمعه بين العلم الشرعي والموقف الشرعي على لغة الشنقيطي نموذجا يحتذى وعلما يستحق الإكبار والاحترام.
٣ – أبان دخول الشيخ واستقباله والأنشطة التي نظمت له وإنهاء إجراءات تجديد جوازه – رغم أن هذه حقوق عادية ولا منة فيها – أنه لا معركة بين السلطة والشيخ محمد الحسن كما يحلو للبعض تصويره وتأكيده ، صحيح هناك تجاوزات وأخطاء في حق الشيخ وحق المؤسسات التي يشرف عليها وهي واجبة التصحيح عودة لمركز تكوين العلماء وفتحا لجامعة ابن ياسين فحقهما التشجيع والدعم لا المضايقة والإغلاق.
٤ – ينبغي أن نفهم أن العلامة الشيخ محمد الحسن ليس لتيار أو حزب أو مجموعة، بل هو لكل لموريتانيا ولكل الموريتانيين بل للأمة بأسرها ، ولا يناسب وصفه بغير ذلك سواء بدوافع العاطفة والحماس أو بدوافع الحصر والكيد، إن لهذا الشعب أن يحمد الله على نعمة الشيخ ولهذه البلاد أن تفاخر به بين البلدان والأمم.
من صفحة جميل منصور على الفيسبوك