تابعت خطاب المرشح للانتخابات الرئاسية 2019 السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني خلال حفل إعلان ترشحه.. وبغض النظر عن مضامين الخطاب الذي استطرد فيه الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، فقد لفتت انتباهي ملاحظات جانبية منها:
ـ أناقة لغة خطاب الرجل وفصاحته، دون ابتذال أو تكلف.
ـ خلو الخطاب من أي نقد أو غمز أو لمز، أو تعريض بالمناوئ والمعارض، وتلك عفة في القول ليت أنا نخوض بها جميعا ـ مرشحين ومؤيدين ومعارضين ـ غمار الحملة الانتخابات القادمة، تفاديا للنفخ في كير التشنج الذي تتعاوره شحناء القبلية وبغضاء الجهوية، وتتياسره ضراء الفئوية وفوضى الكراهية.
ـ اعترف الرجل لكل سابقيه ممن حكموا البلاد خلال العقود الستة الماضية، بفضلهم، عاذرا في التقصير، وشاكرا على حسن التدبير.. كاسرا بذلك قاعدة "كلما دخلت أمة لعنت أختها"، وهي مسلمة باتت جزء من ثوابت القاموس السياسي والإداري لهذا البلد، شأننا في ذلك شأن سائر البلدان العربية ومعظم البلدان الإفريقية.
كما لم يخل الخطاب من رسائل ذات خلفيات متعددة ومشارب متنوعة، قد نعود اليها في لاحق التدوين ـ إن شاء الله تعالى ـ فضلا عن ومضات أخرى حملتها طريقة أول ظهور سياسي للرجل على منصة الخطابة دون محيطين أو متحلقين.