أيتها السيدة الوزيرة المحترمة في أكثر من مرة ومنذ كان فصل الخريف الماضي وأنتم في كل مناسبة تحصون فيها إنجازات السيد الرئيس قائلين بإستمرار أنها تجاوزت ماكان متوقعاً ، كما قلتم كذلك أن المواد الغذائية والأعلاف الحيوانية لم ولن يكون فيها نقص هذه السنة وأنها ستكون موجودة وفي متناول ملاك الحيوانات في الوقت والمكان المناسبين أيضاً.
ونسيتم أو تناسيتم أنه مرت شهور مارس وإبريل وما فات من شهر مايو الحالي والنَّاس ترى مواشيها تتساقط الواحدة بعد الاخرى نافقة بسبب ندرة الأعلاف وصعوبة الحصول عليها وغلاء أثمانها إن وجدت !
فإلى متى أيتها الوزيرة الفاضلة هذا التسويف ودغدغة مشاعر المواطنين بالمواعيد العرقو بية !
فهل أنتم تنتظرون بالاعلاف شهري أغشت وسبتمبر ؟! تلك الفترة الزمنية التي عادة لاتحتاج فيها الحيوانات للأعلاف - في معظم البلاد الموريتانية - لانها غالباً ماتكون وسط الخريف حيث تكثر المراعي والمياه في ذروة التساقطات المطرية.
أيتها السيدة الوزيرة ومن ورائك السيد الوزير الاول وبقية الحكومة كفاكم خداع الشعب بالأقوال المعسولة فإن لم تكونوا قادرين على مساعدة السكان في هذه السنة الصعبة - بسبب قلة مافي اليد - فالاحسن مصارحة شعبكم بذلك وسوف يسامحكم على مافرطتم فيه سلفاً من عهودقاطعتموها على أنفسكم لصالحه ولم تتحقق .
أيها السيدة الوزيرة أتعتقدين - بصراحة - أن مجرد أطنان من العلف المسمى (ب ركل المخينز ) الذي تعافه الحيوانات الجائعة كافية وحدها لليعتبر الشعب أن الحكومة قد ساعدت الناس فعلا في غذائها وعلف مواشيها في هذه السنة الجدباء الممحلة ؟ ! لا أعتقد ذلك !
ذ/ إسلمو ولد محمد المختار ولد مانا