تحية طيبة وبعد:لاشك أنكم غادرتم وطنكم وأهليكم رغبة منكم في توفير معيشة كريمة ومن أجل غد أفضل ، وهذه هي الدوافع التي جعلتكم تضحون بصحتكم وبراحة أبدانكم وتسلكون المسالك الوعرة والمخاطر الخطيرة التي تجعل حياتكم في خطر .. وكانت آنگولا وجهتكم المفضلة في السنوات الأخيرة طمعا منكم في غد أفضل وخوفا منكم على مستقبلكم في وطن مازال يفتقر لأبسط مبادئ العدالة والمساواة وهذا مماجعلكم قلقون على مستقبلكم فيه ولكم في ذلك اسوة حسنة ،، لكن من باب التعقل والتفهم للأمور يجب أن تفكروا مليا وتدركون أن آنگولا اليوم ليست هي إنگولا بالأمس فلا تيئسوا وعلموا أن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى وأرضه واسعة ووطنكم مليء بالخيرات ولو أنكم اقتنعتم به واستخدمتم من طاقتكم ربع ما تستخدمون في افريقيا لكان خيرا لكم ، والآن شاء الله أن اختار لكم العودة كرها وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرلكم فمن الحماقة بمكان إعاده الكره إلى بلد تتقلص فيه فرص العمل يوما بعد يوم ويصعب حاله على مهاجريه ، فسيحوا في أرضكم وابحثو عن العمل فيها فهناك مناجم الذهب والشواطئ مليئة بالخيرات ومن أراد التجارة فمحلات المواد الغذائية رائجه وتدر بأرباح مقبولة لمن لا يبحث ويتعجل على المظاهر الخداعة فكونوا متماشين مع الواقع واتركوا المظاهر حتى تكونوا قادرين عليها حقيقة،، واعتبروها بداية فبالطبع ليست النهاية ورب ضارة نافعه فقد ترك الوزير السابق محمد سالم ولد بوكه رحمه الله محله المتواضع في الكونكو بعد مضايقته والإعتداء عليه واختار العودة للوطن ليصبح بعد ذلك أول وزير من عشيرة وأصبح من أبرز وأعز مجتمعه!.
فأبشرو ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مومنين .
أخوكم سيدي محمد ولد دباد 3/11/2018