قال رئيس منظمة نجدة العبيد ببوكر ولد مسعود خلال كلمة له بمناسبة افتتاح مؤتمر المنظمة الثالث مساء اليوم بالعاصمة نواكشوط تحت شعار"من أجل بيئة ملائمة للقضاء على العبودية في موريتانيا". أن النضال من أجل العبودية يجب أن يكون مسؤولية الجميع.

 

وشدد ولد مسعود على أنه لا تملك أي مكونة من المجتمع أو أي منظمة احتكار هذا النضال، لاسيما إن كانت الممارسة مشتركة بين جميع المكونات الوطنية، مضيفا أنه بقدر ما يجب أن تكافح العبودية في الوسط العربي يجب أيضا مكافحتها في الوسط الإفريقي الزنجي.

 

وأكد ولد مسعود أن مؤتمر المنظمة " فرصة لمواصلة المنظمة لنضالها من أجل ترقية حقوق الإنسان والقضاء على العبودية في موريتانيا من خلال الدعم اللامشروط لجميع ضحايا الانتهاكات، مشيرا إلى أن المنظمة اعتمدت مقاربة سلمية مبنية على الشرعية واحترام القوانين المعمول بها دون أي استكانة ولا ضعف".

 

وأردف رئيس المنظمة" في ثمان سنوات حصلت المنظمة على 18 مشروعا نفذت في ثمان ولايات بالتعاون مع شركاء كالمنظمة العالمية لمناهضة العبودية ، مجموعة حقوق الأقليات أو بتعبئة المواد المالية من المانحين الدوليين أو الوطنين.

 

ونبه ولد مسعود إلى منظمته عانت خلال السنوات الماضية من جملة المعوقات اعترضت تمثلت في أن المنظمة لم تحظ بصفة الطرف المدني مما حد من عملها لصالح الضحايا، إضافة إلى عدم استقلال القضاء وكذا الوكالة المكلفة بالقضاء على العبودية، وتواطؤ المسئولين الإداريين والأمنيين المباشرين وغير المباشرين مع المستعبدِين.

 

وأضاف ولد مسعود أن منظمته حققت مجموعة من النجاحات في مقابل المعوقات التي تعرضت لها تمثلت في " تمكنها من متابعة حالات الضحايا من 2008 إلى 2018، و محاكمة ورصد عشرات حالات الاسترقاق، وتنفيذ 18 مشروعا في جميع المجالات، والحصول على مقر وطني وملكية 3 سيارات، معبرا في ختام كلمته عن شكره باسم المنظمة لجميع الشركاء الوطنين والدوليين.