تشرفت بالمشاركة في اللقاء الأخير مع رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صحبة مجموعة من الصحفيين اللامعين وقد كانت فرصة لتناول المواضيع التي تشغل المواطن وتفيد الوطن.
أتقدم بهذه المناسبة بجزيل الشكر لكل من شجعني أو جاملني بعد اللقاء، شكرا لكم اثلجتم صدري واعطيتموني فوق ما أستحق، وأحب أن أشارككم ملاحظاتي المتواضعة حول هذا اللقاء :
1- توقيت اللقاء ساعات بعد عودة الرئيس من زيارة طويلة للحوضين جعلني اتوقع إعلانا طارئا
2- كان الإعلان عن مؤتمر صحفي وما وجدناه في الواقع كان لقاءا تلفزيونيا وهو امر مختلف كليا من ناحية الأداء والتسيير وحتى الشكل
3- رغم التعب الواضح علی الرئيس فقد حرص علی الإجابة علی جميع الأسئلة معطيا الصحفيين الوقت الكافي وابدی استعداده التام للمواصلة حتى بعد نهاية البث
4- حضور الوزراء الثمانية الذين صاحبوا الرئيس في زيارته الأخيرة واقتصار كلمته التمهيدية علی شكر ساكنة الحوضين كان مؤشرا أن الهدف من اللقاء هو الحديث عن ولايتي الحوض الشرقي والغربي
5- كان تقديم وتسيير اللقاء من طرف الصحفي الكبير سيدي ولد النمين ناجحا ومهنيا وذلك لخبرته في الأداء التلفزيوني وتمكنه من تقنياته، وبلباقته المعهودة ادی مهمته بامتياز
6- كان المحاورون عموما علی المستوی المطلوب، ولكن علی الرغم من وجود صحفيين محنكين إلا أن المفاجأة كانت في الأداء الجيد للصحفيين الشابين محمد العربي ولد الشيخ سيدي من قناة شنقيط ومحمد المختار ولد محمد سالم من قناة الساحل وأظن أن ذلك يعود أيضا لخبرتهما التلفزيونية
7- رغم أهمية الأسئلة والمواضيع التي اثارها السادة المحاورون ومع كامل احترامي لهم إلا أن البعض منهم لم يستطع أن يتخطى الأفق الضيق لتسويق صورته أمام جمهور معين فكانت مشاركته منه واليهم
8- لا شك أن شبح الحوار المرتقب وأزمة شركة سنيم وعمالها من أهم مواضيع الساعة وأكثرها جدلا إلا أن عودة بعض الإخوة الزملاء لطرح نفس الأسئلة تكرارا أظنه مضيعة لوقت اللقاء علی حساب مواضيع اخری مهمة ووقت غيرهم من المحاورين
9- فيما يخص مشاركة اختكم المتواضعة فقد كان السؤال الأول يطرح نفسه نظرا للسياق العام بعدها ومع كل سؤال للإخوة كنت استثني الموضوع الذي يطرحه حتی لا أقع في التكرار، وكان اهتمامي بقضية غمر المياه لمدينة انواكشوط وتسويق الأدوية هو لتاثيرهما المباشر بحياة سلامة المواطن
10- وأما ما كان من حادثة الأخ المحترم وديعة فأنا لا أستغرب ردة فعل الرئيس، فإذا كان الصحفي التلفزيوني المحترف لم يضع حسابا للبث المباشر وله كما يعرف ادبياته ولا للجمهور ولا للموجودين ففي طلب الرئيس وقف البث احتراما لهم
11- أهنئ قناة الموريتانية علی تنظيم وإخراج اللقاء واشكر إدارتها علی التعاون بتوفير البث المباشر للقنوات الخصوصيةوأخيرا وليس آخرا اشكر الجمهور الكريم علی ثقته واهتمامه واذكره بأنه هو م يصنع الصحافة وليس العكس فليكن اهتمامه بمعادن الأمور لا بقشورها ولا ينسى أن الإختلاف لا يغير للود قضية.
طاب يومكم.
