وزير خارجية موريتانيا: "العالم يواجه في ليبيا اليوم وضعا أكثر تعقيدا مما كان عليه"

خميس, 2016-11-10 11:54

قال وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه إن العالم يواجه في ليبيا اليوم وضعا أكثر تعقيدا مما كان عليه 2011 بما في ذلك المجال الأمني لأنه لم "يسمع صوت إفريقيا آنذاك".

 

وأكد ولد إزيد بيه خلال مشاركته في قمة لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى حول الأوضاع في ليبيا التي انعقدت في في أديس ابابا، أن هذه القمة "تنسجم تماما مع المقاربة السياسية التي تبناها القادة الأفارقة بخصوص الأزمة الليبية عام 2011"، مردفا أنها "هي الطريق الأوحد الذي من شأنه إعادة السلام والوئام إلى هذا البلد الشقيق، حيث سيشكل لا محالة فرصة أكبر للنجاح تراعي دمج كل المبادرات الإقليمية والدولية الأخرى".

 

وشدد ولد إزيد بيه على ترحيب موريتانيا ترحب بصيغة تشكيل لجنة ثلاثية (الترويكا) تضم كلا من (الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة)، سبيلا إلى تحقيق سلام دائم في ليبيا"، كما رحب "بجهود الممثل السامي، جاكايا كيكويتي، الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا المتحدة، للاجتماع بكافة الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، دون استثناء".

 

وأشاد ولد إزيد بيه بالمبادرة التي أعلن عنها الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي إتنو، والهادفة إلى جمع كل أطراف النزاع المعنية بالأزمة الليبية، حول طاولة المفاوضات في أقرب الآجال، مردفا أن تأثير الأزمة الليبية يتضح بجلاء في فضاء منطقة الساحل والصحراء وحتى خارجه؛ كما أن تبعاته المأساوية تنعكس من بين أمور أخرى، في هشاشة بعض دول شبه المنطقة، وفي نزوح مئات الآلاف من اللاجئين والمبعدين الليبيين.

 

ورأى ولد إزيد بيه أن الحل السياسي للقضية الليبية، يمر من خلال اقتراح من مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة قادرة على الحصول على موافقة رسمية من مجلس النواب في طبرق. كما يمر عبر السعي إلى حل وسط نحو قيادة موحدة للقوات المسلحة الليبية، قادرة على هزيمة الإرهاب في ذلك البلد، مشددا على أنه "يمر كذلك في نهاية المطاف عبر استفتاء على دستور توافقي جديد يشكل مقدمة لتنظيم انتخابات حرة وشفافة.

 

وذكر وزير الخارجية الموريتاني بانخراط الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في المبادرة الإفريقية لضمان الحل السلمي للمشكل الليبي وزار في هذا الإطار مدينتي طرابلس وبنغازي، مشيرا إلى موريتانيا تربطها بليبيا علاقات إنسانية وثقافية وتنظيمية، خاصة في إطار كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي.