الحَمْلَةُ الانتخَابِيَّةُ..خُلاصاتٌ و توقُّعاتٌ. المختار ولد داهى، سفير سابق

جمعة, 2019-06-21 01:50

يبدأ الليلة "الصُّمَاتُ  الانتخابي" بعد حملة انتخابية ممهدة لانتخابات رئاسية قلتُ أكثر من مرة أن من لم يفهم أنها تاريخية،فارقة فهو بلغة الأساتذة المصححين للامتحانات "خارج الموضوع"!!.

و فى ختام الحملة الانتخابية يتعين  استنتاج الخلاصات الرئيسة التى أعتقد  أن من أهمها:

  أولا-غَلَبَةُ التنافس الإيجابي إجمالا: تميزت  الحملةُ الانتخابية بالتنافس الإيجابي رغم بعض الخشونات اللفظية  التى صدرت  من بعض المترشحين ضد المترشح محمد ولد الغزوانى و "الجناح الداعم له"و التى أَتْبَعَ غزوانى "خَشِنَهَا"  و مَحَاهُ  بالثبات على خطاب  سياسي "منزوع  الخشونات اللفظية"  مما جعل العديد من المراقبين يعتقدون أن "نظافة لسان غزوانى"فرضت   تخفيف حدة و غلو بعض المترشحين الذين كان يتوقع منهم "تسخين خطابي"  شديد الحرارة.

ثانيا-رَجَحَانُ موازين القوى لصالح غزوانى:
  
تؤكد مؤشرات  دعم أحزاب الموالاة (100%)و جزء كبير من أحزاب المعارضة و تياراتها و شخصياتها المرجعية و  حجم المهرجانات الجهوية "شبه الاستفتائية" و مستوى الانتشار العريض لمظاهر الحملة (المخيمات و المراكز الدعائية) أن موازين القوى الانتخابية  راجحة لصالح محمد ولد الغزوانى.

ثالثا-الاهتمام الدولي الملحوظ بالانتخابات الرئاسية:يعكس عددُ    الفرق الإعلامية الدولية  الموسعة لتغطية الانتخابات  و حجم المراقبين الدوليين و الأفارقة و العرب  اهتماما دوليا ملحوظا  بالانتخابات الرئاسية قد يكون مردُّه إلى أن  الموريتانيين يتنازعون بهدوء و سكينة السلطة عبر صناديق الاقتراع بينما تُتنازع السلطة  بالعديد من "دول العمق و الجوار"  عبر صناديق الذخيرة.

و تأسيسا على الخلاصات الآنف ذكرها يمكن  استشراف التوقعات التالية:

أولا-فوز محمد ولد الغزوانى بالشوط الأول:أكد لي من أثق فى نقله أن العديد من "المراكز و المنصات الاستشرافية"غير الصديقة للمترشح محمد ولد غزوانى  تتوقع أن أكثر مخرجات دراساتها تشاؤما لغزوانى  تشير إلى فوزه بالشوط الأول للانتخابات الرئاسية بنسبة تقل أو تزيد قليلا عن 60%.  

ثانيا-نظافة الاقتراع الانتخابي:رغم ضعف المستوى المهني لبعض المصادر البشرية اللامركزية للجنة المستقلة للانتخابات  فتوقعى أن هذا الاقتراع الرئاسي سيكون أكثر الاقتراعات نظافة و سلاسة و سلامة للمحاضر من العيوب و الأخطاء   و سرعة فى إعلان النتائج.

ثالثا-اعتراف المترشحين الخاسرين بنتائج الانتخابات: تأسيسا على توقع نظافة الانتخابات و استصحابا للاحترام الذى يحظى به المترشح محمد ولد الغزوانى من طرف كافة "الشركاء المتنافسين"فالتوقع وارد باعتراف المترشحين الخاسرين للانتخابات بنتائجها  مما سيؤسس  لعهد ديمقراطي جديد مبنِيٍّ   على الاعتراف و الاحترام المتبادل بين الموالاة و المعارضة.