العثور على بطاقة بوتين عندما كان يعمل لصالح الاستخبارات_السوفييتية في ألمانيا

أربعاء, 2018-12-12 16:08

عُثر على بطاقة هوية تجسس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخاصة بأمن الدولة في ألمانيا الشرقية (شتازي) واستخدمها بوتين عندما كان يعمل لصالح الاتحاد السوفييتي، محفوظة في أرشيف الشرطة السرية الألمانية في دريسدن، وفق ما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ودائماً ما أعرب الرئيس الروسي عن فخره بسجله كضابط شيوعي في الاستخبارات السوفييتية في دريسدن في الثمانينيات.
وجاء العثور على هوية بوتين خلال بحث في تاريخ التعاون الوثيق بين المخابرات السوفييتية (KGB) والجهاز المعروف باسم “شتازي” أو أمن الدولة في ألمانيا الشرقية، التي اختفت بعد اتحاد ألمانيا الشرقية والغربية.
وحصل بوتين على تلك الهوية، عندما كان برتبة رائد في الاستخبارات السوفييتية عام 1985، وكانت تسمح له بالدخول إلى مقار شتازي، لكنه ربما لم يتجسس لصالحها.
وفي بيان صدر، الثلاثاء، قالت وكالة سجلات، إن بوتين “حصل على البطاقة حتى يتمكن من القيام بعمله في كي جي بي بالتعاون مع أمن الدولة”.
وكان جهاز أمن الدولة في ألمانيا الشرقية معروفاً بمراقبة المواطنين العاديين، وتم الضغط على العديد منهم للتجسس على بعضهم البعض.
وقال بيان الوكالة: “لا يعطي البحث الحالي أي مؤشر على أن بوتين كان يعمل في وزارة أمن الدولة الألمانية في ذلك الوقت”.
وتم إرسال بوتين (66 عاماً)، المولود في لينينغراد (سانت بطرسبورغ)، للعمل كجاسوس في ألمانيا الشرقية في عام 1985، وعمره 33 سنة. وأنجب ابنتيه خلال ذلك الوقت.
واستمر ضابطاً في المخابرات السوفييتية في دريسدن حتى ديسمبر 1989، عندما انهار النظام الشيوعي الألماني الشرقي وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وكان يتم تجديد بطاقة هويته الخاصة بشتازي كل ثلاثة أشهر، كما هو موضح في الختم الموجود على البطاقة. وليس من الواضح لماذا ترك هويته في ملفات شتازي في دريسدن.
وكان بوتين حاضراً في أحداث دريسدن عام 5 ديسمبر 1989، وشهد الوقت الذي احتل فيه محتجون مقر أمن الدولة في دريسدن، واقتراب قوات الأمن الشيوعية من إطلاق النار عليهم.
وتحطم حائط برلين بالفعل في نوفمبر وأعلن انتهاء عهد الشيوعية في ألمانيا الشرقية وتوحيد ألمانيا.
وكان بوتين يتكلم اللغة الألمانية بطلاقة في ذلك الوقت، وقال من قبل، إنه شارك في تهدئة حشود دريسدن عندما حاصروا مبنى المخابرات السوفييتية، وحذر من أنها كانت أراضي سوفييتية.
وخلال خدمته في دريسدن، تمت ترقية بوتين إلى رتبة مقدم.
وحصل في عام 1989 على ميدالية برونزية من ألمانيا الشرقية الشيوعية “لخدمته المخلصة لجيش الشعب الوطني”، حسب موقع الكرملين.
وبعد عودته إلى روسيا، ترقى بوتين ليصبح رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، والذي تم إنشاؤه ليحل محل جهاز المخابرات السوفييتي (KGB). ثم تولى بوتين الحكم في روسيا عام 2000.
وفي جوان 2017، كشف بوتين، أن عمله في المخابرات السوفييتية كان ينطوي على “جمع معلومات استخبارية بصورة غير قانونية”. وفي حديثه للتلفزيون الروسي الرسمي، قال إن جواسيس الكي جي بي أشخاص لديهم “صفات خاصة، وقناعات خاصة ونوع خاص من السمات الشخصية”.
وقالت “بي بي سي”، أنها اطلعت على اتفاق سري بين الكي جي بي وشتازي، يشير إلى أن جهاز المخابرات الروسية كان لديه 30 ضابط اتصالات في ألمانيا الشرقية عملوا جنباً إلى جنب مع ضباط أمن الدولة الألمان.
وتجاهل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ظهور بطاقة هوية بوتين في شتازي.
وقال “كان بين جهاز المخابرات السوفييتي وشتازي شراكة استخباراتية، لذا لا يمكن استبعاد تبادل بطاقات الهوية هذه”.