وصية الفيشاوي التي اذهلتنا والخاشوقجي يذكرنا بأحرار الجزيزة

جمعة, 2018-10-12 16:16

معن بشور 1-  وحدة شعب الجبارين
الجمعة التاسعة والعشرون من مسيرات العودة الكبرى اختارت اسما لها هو جمعة انتفاضة القدس تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال، وعلى تواصل انتفاضاته من تخوم غزة إلى رحاب الأقصى مرورا بكل مدينة أو بلدة أو دسكرة أو مخيم على امتداد فلسطين وفي الشتات…
انه فعلا شعب الجبارين يذكرنا كل يوم بالقضية الأكثر عدلا في عالمنا اليوم…والتي يحاول بعض حكامنا وبعض إعلامنا أن ينسينا اياها…
2- لماذا الحاجة المرحومة أم عماد؟
أن يتزايد الاهتمام اللبناني والعربي والإسلامي والعالمي برحيل الحاجة أم عماد مغنية، لا يقتصر على تكريم أم قدّمت للمقاومة وفلسطين ثلاثة من أبنائها وحفيداً لها شهداء فقط، ولا لأنها والدة قائد مميّز شهدت له ميادين المقاومة في أرضنا العربية بالإنجاز والفعالية اللذين أرعبا العدو وجعلاه يطارده من مكان إلى آخر فحسب، بل أيضاً لأن في تكريم هذه الأم المجاهدة تكريم لأم كل شهيد، بل لأم كل جريح أو أسير أو مناضل في سبيل الحرية، وهو تكريم لنهج في التربية العائلية يذكّر الأبناء أن الفداء والتضحية هو الطريق الأقصر لمرضاة الله والضمير…
رحم الله الحاجة أم عماد، ورحم الله كل أهالي الشهداء ورحم الشهداء جميعاً…
3- وصية فنان كبير
الممثل الكبير فاروق الفيشاوي المصاب بالمرض العضال إياه نقل عنه في مواقع مصرية كثيرة “أن امنيته كانت أن ينتج فيلما عن حياة  المطران المناضل يلاريون كبوجي لولا أن المرض داهمه وانه أوصى ابنه احمدأن يتابع إنتاج الفيلم وتمثيل دور مطران القدس في المنفى الذي أصر مرتين على كسر الحصار بحرا على غزة مرة من ميناء طرابلس في شباط /فبراير ٢٠٠٩ وفي سفينة مرمرة من تركيا في حزيران ٢٠١٠.
رحم الله المطران المناضل وأطال الله عمر الفنان المناضل.
4- غيفارا لم يمت
 من قال أن “غيفارا مات” قبل 51 عاماً في أدغال بوليفيا؟…
وكيف يموت من زالت ذكراه الخالدة محفورة في ذاكرة الشعوب وأحلام الشباب؟…
كيف يموت من تظهر صوره في كل انتفاضة شعبية في كل أرجاء العالم، أو في كل مظاهرة تحمل هماً وطنياً أو تحررياً أو إنسانياً.
كيف يموت من يتردد اسمه مع كل تحول تاريخي تشهده بلدان العالم، لاسيذما بلدان أمريكا اللاتينية التي زرع فيها أرنستو تشي غيفارا وفيديل كاسترو وهيوغو تشافيز وغيرهم جذور التمرد على الشيطان القابع في البيت الأبيض…
كيف يموت من بات أيقونة الثورة في كل مكان، بل من مات وهو يحمل السلاح ثائراً من أجل العدالة والكرامة في كل أرجاء العالم.
كيف يموت من أعطى مثلاً للعالم كله، أن الثورة أهم من السلطة، وأن الكفاح من أجل العدالة أبقى من كل المناصب…
لا غيفارا… ما متش… بالإذن من الفنان الكبير الشيخ إمام… والشاعر العظيم أحمد فؤاد نجم
5- مبدع من بلادي
“يتذكر” غدا الاربعاء في السادسة مساء وفي دار الندوة ثلة من مثقفينا الكبار (محمد كريم، نادر سراج، وأمين فرشوخ، وناجي محمد شامل بإدارة سليمان بختي) الفنان المبدع الكبير الراحل محمد شامل الذي كانت مسرحياته الإذاعية مع الراحل المبدع عبد الرحمن مرعي جزءا من الحضور الفني الشعبي  الاذاعي الساخر الذي دخل كل  دار، وافرح كل قلب…لقد كان محمد شامل كاتبا ساخرا ولسانا لا ذعا  وفنانا قريبا من هموم الناس …
في برنامجه التلفزيوني الشهير “الدنيا هيك” ،على تلفزيون لبنان في سبعينات القرن الماضي، كنت تسمع همومك وأوجاعك كما هي، دون تجميل أو تضخيم، فكانت الناس تتحلق حوله منذ أن أطلق برنامجه “شامل ومرعي” في اذاعة الشرق الأدنى قبل أن تتحول إلى اذاعة لندن إثر العدوان الثلاثي على مصر ١٩٥٦ ليغادرها الثنائي الوطني شامل ومرعي وينتقلا إلى اذاعة لبنان و ثم إلى صوت الوطن المقاصدية..
كان محمد شامل، ابن مجلة البساطة المجاهدة مدرسة في المسرح الشعبي تخرج منها مبدعون كبار أبرزهم حسن علاء الدين(شوشو)الذي بات صهره فيما بعد…
كم نحتاج إلى البحث في كنوزنا الإبداعية فندرك كم أعطت بيروت للبنان، وكم أعطى لبنان لدنيا العرب والتراث الانساني
6- القمع لا يحمي الحكام
في غمرة الانشغال بمعرفة مصير الإعلامي جمال الخاشقجي إلا يحق لنا أن نسأل عن مصير المئات من احرار الجزيرة العربية المعتقلين منذ أشهر دون محاكمة والمهددين بصدور أحكام بالاعدام عليهم وبينهم رجال ونساء،عروبيون واسلاميون وليبراليون،حقوقيون ومثقفون وناشطون وأصحاب رأي…
المطلوب التحرك على أكثر من مستوى محلي وعربي ودولي للإفراج عنهم…فما حمى القمع والظلم حاكما ولا بنى دولة أو مجتمعا
7- المقاومة مستمرة
مخطئ من يظن أنه قادر على إخماد جذوة المقاومة في فلسطين وعلى مستوى الامة سواء بالمجازر أو بالالاعيب السياسية…فالمقاومة وجدت لتبقى …وستبقى حتى تحرير الأرض ،كل الارض،واستعادة الحقوق، كل الحقوق.
العملية البطولية التي جرت اليوم في المنطقة الصناعية قرب نابلس،والمسيرة الرائعة في الجولان العربي السوري أمس في ذكرى حرب تشرين، والجمعة الثامنة والعشرين من مسيرات العودة اول امس على تخوم غزة وما تقدمه من شهداء وجرحى،كلها تؤكد المقولة السابقة وتعلن للعالم كله أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال.
المهم ان لا يطارد التنسيق الأمني بطل العملية وسلمه للصهاينة..وحتى لو حصل ذلك، فالمقاومة مستمرة باذن الله