حين نعيد شريط ذكريات السنة المنصرمة لا بد وأن نتوقف إلزاميا في محطات كان الوفاء للوطن عنوانها الأبرز ، وفي تفاصيل تلك التوقفات نماذج ضربها أوفياء ووفيات في أكثر من موقف من مواقف التضحية والتفاني خدمة لأخ الوطن ورفعة للشأن الوطني..
الحديث عن نماذج وفاء وتضحية شباب وفتيات آمنوا بالوطن فتخلصوا من أمراض القلوب ليعملوا جميعا يدا بيد على نظافة شوارع مدننا وتوفيرا لشريان الحياة في أماكن نائية حيث يسكن إخوة لهم في الوطن على الهامش فكان الأوفياء لهم سندا وعونا على تجاوز أحلك الظروف وبذلك شكل الأوفياء لوحة عز نظيرها فسار بخبرها الركبان لتصبح حافزا ومشجعا للآخرين للنزول من الأبراج العاجية والسيارات الفارهة والمكاتب الوثيرة موفرين الدم للمريض على سرير المرض والماء للعطشان في حيه النائي..
صدق من قال إن الاوفياء هم اليد الحنونة التي ترتب على كتف كل مهموم والطبيب المعالج لكل مريض يئن على فراشه ولكل فقير جائع ، لكن الحقيقة أننا في الأوفياء لسنا سوى مجموعة شبابية اجتمعت في مثل هذه الأيام من السنة الماضية على حب الوطن والعمل على ما ينفع أهلنا ويمكث على أرض بلدنا ؛ كانت تلك فكرتنا وبحمد الله تلقفها الغيورون والغيورات حتى صار لها في كل مدينة ممثل يرصد ويتابع مكامن النقص والتقصير ليرفع بها تقريرا للمنسقية الجهوية للأوفياء وعلى ضوءها تتدخل في الوقت والمكان المناسبين..
ولم يشغل الهم والتضحية الإجتماعية الأوفياء فنهجهم أن يقطفوا من كل بستان زهرة وأن تكون لهم في كل ميدان بصمة ولذلك تصدروا المشهد منافحين ومدافعين عن المصالح الوطنية وطنيا ودوليا وبجهودهم ومشاركتهم تم التصالح من جزء من تاريخ بلدنا نلتقي.غبار النسيان والتناسي حينا من الدهر وبإرادة ربان الحركة التصحيحية وانتفاضة شعبية حاز فيها الأوفياء قصب السبق أعيد الاعتبار لتضحيات ودماء شهداءنا المقاومين عبر تعديلات دستورية أريد لها أن ترشد الموارد وتفعل دور المؤسسات ولا تتنكر لجيل التأسيس وتربي الناشئة على حب الوطن والتضحية من أجله.
في عجالة لن أستطيع من خلالها قطعا تتبع محطات الوفاء والتضحية التي سطرها كل وفي ووفية لكنني حتما سأنتهزها سانحة للإشادة بدور أخواتي وإخوتي في تجمع أوفياء الوطن وفخري واعتزازي بكوني فردا منكم شرفتموه بتنسيىق عملكم فتحية لكم حين تمسون وحين تصبحون وعلى امل استمرار نهجنا نلتقي