تسير المعارضة الموريتانية بخطى واثقة إلى ارتكاب أخطاء السنة في العراق بعد سقوط صدام، فبحجة أن الشيعة ترعاهم إيران وأن المشهد السياسي تتحكم فيه إيران وأدواتها، قرر السنة مقاطعة العملية السياسية، وكان الأولى بهم أن يتحالفوا مع الأكراد كنوع من التكتيك السياسي.
ما الذي حدث بعد ذلك؟ عرف السنة خطأهم وشاركوا في العملية السياسية لكنهم دخلوا اللعبة السياسية في الوقت بدل الضائع ليجدوا أنفسهم كلاعب احتياطي يخضع لقواعد اللاعبين الأساسيين: الشيعة والأكراد.
المعارضة الموريتانية الآن لازالت تصر على ارتكاب ذات الخطإ مع إصرارها على أن تبقى مشتتة الأهداف شاردة الذهن قليلة التنسيق فيما بين أحزابها، تؤثر فيها تدوينة على الفيس، وتخلخلها وثيقة مسربة، وفوق كل هذا تقاطع العملية السياسية على أمل أن يأتي انقلاب .. أو حركة تصحيحية.