إيميرسون منانغاغوا أقاله روبرت موغابي من منصب نائب رئيس الجمهورية ليحرمه من إمكانية خلافته على السلطة في زيمبابوي، وأقصاه من الحزب الحاكم ليتهمه بالخيانة؛ ففر خوفا على حياته ولجأ إلى جمهورية جنوب إفريقيا المجاورة.
بعد إرغام موغابي على الاستقالة بضغط من الجيش وتخلي حزبه عنه، عاد منانغاغوا إلى زيمبابوي لتولي قيادة البلاد خلال مرحلة انتقالية بدعم من الجيش والحزب والشعب؛ فكان أول ما قام به أن اتصل بموغابي شخصيا وطمأنه على تأمين حياته وحياة جميع أفراد عائلته وممتلكاتهم داخل البلاد.
لم يكتف الرئيس الانتقالي الجديد بهذا، بل حرص على أن يستهل خطاب تنصيبه بهذه الفقرة:
«إسمحوا لي بداية، أن أتوجه بتحية إجلال وإكبار للأب المؤسس لأمتنا، قائد مسيرة زيمبابوي التحررية نحو السيادة والإستقلال، الرفيق روبرت موغابي الذي أجد من واجبنا جميعا تقديم خالص الشكر وعظيم الامتنان له على كل التضحيات التي بذلها في سبيل بناء ونهضة زيمبابوي، وعلى تحمله مسؤولية قيادة هذه الأمة في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدا.. حتى وإن اعترفنا بأنه ارتكب أخطاء خلال فترة توليه زمام قيادة مسيرة الأمة، وهي أخطاء يستحيل أن تنسينا ما قدمه من تضحيات جسام وخدمات جليلة لزيمبابوي»
منقول صفحة العميد السالك ولد عبدالله