تنويه :هذه الرؤية نشرتها باللغة الفرنسية أو با الأحرى بعثت بها إلي المواقع دون أن ألحظها علي الصفحات فقمت بترجمتها .
نظمت البلاد انتخابات بلدية وتشريعية ورئاسية شاركت فيها أحزاب سياسية وفضلت أخري المقاطعة .
وقد باشرت بالفعل المؤسسات الجديدة أنشطتها وتم تنصيب رئيس الجمهورية بعد قرارا لمجلس الدستوري غير القابل للطعن ,إلا أن المناخ السياسي ظل علي حاله :أغلبية في نشوة الانتصار ومعارضة غير مطالبة سياسيا بالاعتراف باستحقاق قاطعته .
وموضوعيا لم يكن بالإمكان تأخير الاقتراع الرئاسي فنكون أمام :
-برلمان زاد علي مأموريته
-انتخابات رئاسية مؤجلة
ولأنه في فن السياسة لا مسامحة فذاك السيناريو -لو حصل –كان سيؤول سلبا :قياسا علي اتفاق داكار .
جدير بالذكر لفت انتباه الجميع إلي كون مجتمعنا غدى متسيسا بامتياز وأنه علي بينة من كل شيء وله الكلمة الأخيرة المرجحة .
هذا وقد ظل الغموض يسود المشهد حيث الجهل التام بما يتم وراء الكواليس بشان الحوار المرتقب.
أما رأيي الشخصي فقاض بأن الأحزاب الممثلة في الجمعية الوطنية لن تتقبل بسهولة الخسارة لعدم معرفتها بنتيجة الانتخابات حال إعادتها.
ومن شبه المؤكد أن الأحزاب الناشئة حتى لا نقل الصغيرة ستشغر مقاعدها ولن تربح سوي تقاعد هو الآخر فيه أخذ ورد لأنها لم تكمل نصف المأمورية يضاف إلي ذلك أن انو كشوط بسبب ما طرا علي تقطيعها ستتكون من 9 مقاطعات لكل منها نواب، ما يعني القضاء علي اللائحة الجهوية )بحسب مايشاع) التي هي في الواقع لصالح تلك الأحزاب.
ثم إن نواب حزب الاتحاد سيستاءون من انتخابات مبكرة لتضحيتهم علي المستوي المحلي إذ يتم الحديث عن صرف مئات الملايين التي قد لا يسهل جمعها من جديد مهما تكن الجهة التي ينتمي إليها المتر شح .
وهناك ظاهرة أخري مقلقة :لم يعد استخدام المال يضمن الفوز خاصة أن الواقع جري بانتفاع الناخبين من جميع الأطراف ولأن الاقتراع سري فالتنبؤ وعر.
وعلي المستوي العالمي فانه حري بسياسيينا جعل المصلحة العليا للبلد فوق كل الاعتبارات والطموحات مع مزيد من النضج في التعامل مع كل ما هو وطني :ينطبق هذا علي الجميع أما النصيب الأكبرمنه فينبغي أن يتحمله النظام ليس لعدم انصافي اياه لكن لانه الحامي للهم العام.
كذلك علينا أن نعي أن البرلمان يمكن حله في فترات الديمقراطية إذ يتولد لدي الانطباع بأننا نعتقد أن حل البرلمان يتم فقط عبر البيان رقم 1.
وعلي كل حل فانه علي الجميع فعل الممكن لإنجاح الحوار وإذا ما قدر خوض انتخابات مبكرة ,أن تكون شفافة وان يتقبل الجميع نتائجها .
أتوجه هنا بنداء وقور باسم موريتانيا ,بكل تنوعها إلي الأحزاب السياسية بان تغتنم الفرصة وتجنب بلدها الأسوأ مع التنبيه إلي أن الشعب الذي إليه يرجع في كل شيء بل وله الكلمة الفصل لن يلبي طموحات مرضي حب السلطة علي حساب الأمة.
إن ديننا :الإسلام يفرض الوفاء لولي الأمر والاستجابة لتوجيهاته الساعية لإسعاد الجميع فتلك مسؤوليته .
ومن دون أن انخرط تماما في اعتقادات سقراط فان مقولته:
" الموجود هو الآتي وليس الحالي "جديرة بالنظر
إن نحن قمنا بحماية بلدنا نفوز جميعا ,مع أن البلد بما يحوي من مقدرات كفيل بتحقيق طموحات الجميع.