ياسيادة الرئيس أتسمح لنا هذه المرة أيضاً بتوجيه رسالة لكم كسا بقاتها آملين منكم إنصاف منطقتنا ، علماً أننا على علم تام بأن فيه وزيراً أولاًوحكومة قائمة كان من المفترض أن تكون نصب أعين كل مواطن أوجهةٍ تريد الإنصاف من حكومتها.
ولكن يقول المثل الحساني (الْخَوْفْ إلاَجَ مِنْ شَوْرْالْكِدْيَ لِهْرُبْ إعْلَيْنْ)وإيضاحاًلسبب إستخدامنا لهذا المثل الشعبي نقول:أننا في منطقة باركيول كنّا نستنقص حصتنا من التوظيف والمنح والصفقات العامة ، وإذا بِنَا -للأسف-يطرد البعض اليسير مِمّن كان لدينا في الوظائف الدنيا والمتوسطة ، أما الوظائف العليا فقد تعودنا على أنه لم يحن بعد الوقت لننال منها نصيباً ولويسيراً، ولا نعرف متى يكون ذلك ! فرجاؤنا إذا كان هناك من له إستشراف بمستقبل توجه الحكومة صوب تلك المواضيع أن يخبرناعماإذاكان بإمكاننا الرهان على حصة من ذلك التوجه الجديد عسى أن يجبر ذلك ما أصابنا من عوارٍ في حقوقنا منذ قيام الدولة الموريتانية الحديثة !
سيدي الرئيس إني أخبركم أن شباب باركيول قد بدأ يحس بوطأة الغبن وصار يعبر عن ذلك ببعض الوقفات الأحتجاجية بعد أن عجزت الكتابة عن تبليغ مطالبه المتعددة والتي من بينها ولاية آفطوط التي يجب أن تكون عاصمتها باركيول ، ولربما تكون هذه الولاية أكثر أهمية من بعض ولايات الوطن في مجال الأقتصاد والديمغرافياَ والتنوع السكاني خصوصاً أولائك الذين كانوا مهمشين والذين يحتاجون إلى إدارة خاصة بهم تعمل على تنمية منطقتهم وحمايتها من الهزات التي ربماتحصل فجأة سواء كان ذلك بسبب البطالة أو التهميش الأقتصادي أو العنصري أوكل هذا أو بعضه .
وأظن أنه بتحقيق مطالب الشباب هذه في ظل تعاون الحكومة مع أُطر المنطقة ووجهائها ورجال أعمالها في الخارج والداخل لن يندم الشعب الموريتاني على قرارات الحكومة تلك القاضية بتحقيق مطالب سكان المنطقة والتي على رأسها ولاية باركيول .
سيدي الرئيس إن سكان باركيول معروفون بالقناعة والأنضباط وماداموا قد تحركوا ورفضواالأستكانة إلى ماض التهميش والغبن فمعنى ذلك أنهم جادون في مواصلة طرح مطالبهم المشروعة ، والتي إن كانت تخدمهم من حيث المنفعة الآنية فإنها كذلك تخدم مصالح الوطن العليا وأنت أدرى بذلك سيدي الرئيس .
وأخيراً أملنا ياسيادة الرئيس أن تقرأ رسالتنا هذه بنفسك وتراعي مابين سطورها وألاّ تترك منطقتنا تراوح مكانها في حالة غبن مزمن لانرى في الأفق القريب -للأسف-علاجاً لها.
يحي مقامه