أكد الباحث اليمني عصام القيسي على حاجة المجتمعات الإسلامية إلى صيغة فكرية سياسية ملائمة ترتبط بالدين دون أن يكون ذلك على حساب الدولة.
ويقترح القيسي صيغة “العلمانية الثالثة” كحل وسط بين العلمانية الشاملة والجزئية التي طرحها الدكتور عبد الوهاب المسيري، حيث يرى أن كلاهما ويرى الباحث أن كلاهما غير قابل للتطبيق في المجتمعات الإسلامية، لاعتبارات ديمقراطية، قبل الاعتبارات الدينية والثقافية.
وبين القيسي، في ندوة أقيمت في مؤسسة الإبداع بصنعاء بعنوان “العلمانية الثالثة هي الحل” أن: “الأكثر ملاءمة للحالة الإسلامية هي صيغة فصل الدولة عن المذهب؛ والقصد بالدولة الكيان السياسي السيادي، أي نظام الحكم، والقصد بالمذهب الأيديولوجيا السياسية، سواء أكانت نابعة من مصادر دينية أو كانت نابعة من مصادر مدنية، فالتشيع مذهب، والتسنن مذهب، والنازية مذهب، والشيوعية مذهب، كما أن كل فهم شخصي لنص ديني غير قطعي يدخل في باب المذهب لا في باب الدين”.
وأشار إلى أن الناس مع الثروة المعلوماتية والنمو الفكري، يتطلعون إلى عن الدولة المدنية الجامع لمختلف الآمال المشروعة للمواطنين، وهم بحاجة إلى دولة بدون نص ديني فمعظم الدول بنيت دون نصوص دينية لأن الدولة حاجة اجتماعية تلبي ضرورات المجتمع، وليست شريعة.
11-09-2014