كناّ إلى عهد قريب نحسبك خريجَ مدرستين إعلا ميتين كانتا مثالاً في المهنية والموضوعية والأخلاق وهما ( الببسي والجزيرة) إلى أن حلت بالثانية آفة مايعرف بالربيع العرمبي الذي أنزلها من فوق عرشهاالإعلامي إلى قاع درك الإنحياز الطائفي المغرض ،وأظنها أخذتك معها إلى ذلك المستوى للأسف .
أيها الدكتور فيصل قبل أن تنتقد الآخرين كان عليك مراجعة بعض حلقات برامجك الأتجاه المعاكس الذي يثير الشحنا ء والبغضاء بين المتحاورين الذين يتحول نقاشا هم إلى مايشبه النباح أو الصراخ وأنت تتفرج عليهم (بسادية تامة) وأحياناً تفقد جراء ذلك - وأنت تحاول فك الأشتباك بينهم - وقار ك وربما حتى صوابك !
فهلا عدت إلى سماع بعض ماقلت يومئذ فإنك سترى أن بعضه يشبه لوغة ممزوجة بعامية شامية أشبه ماتكون بكلام أعاجمٍَ يحاولون النطق بالعربية الفصحى لأول مرة ، وحينئذٍ سوف تنصف الرئيس الموريتاني ، وإن كان أقل مستوىً في فصاحته من الشناقطة الأوائل - حسب وجهة نظر البعض - إلا أنه رغم ذلك أحسن بكثير من بعض رؤساء العرب اليوم .
لأن الأمر ببساطة تلخصه الكلمة المنسوبة للإمام الغزالي ( ليس بالإمكان أبدع مما كان ) وذلك بالنسبة لهم جميعاً .
وأخيراً سيدي فيصل وأنت تحاول التشبث بعملك ولو على حساب أخلاقك ومبادئك فكان عليك التأسي بالرياضيين الذين يلعبون في فرق دولية أخرى ، لكنهم لايلعبون ضد بلدانهم الأصلية .
ياليتك كنت مثلهم ورفضت توظيف الجزيرة لك في الإساءة إلى وطنك الأم ، ولكنك في النهاية معذور بسبب ظروف عملك في زمن الحروب والبطالة خصوصاً إذا هددت لقمة العيش مصداقاً لمقولة عمر أبن الخطاب رضي الله عنه في إطار توصيته للقضاة في شأن التحقيق والأتهام ( الرجل غير مؤتمن على نفسه إذا ما جوعته أو خوفته)
ذ/ إسلم ولد مانا