نظمت اللجنة التحضيرة للاحتفاء بالذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز صدام حسين مهرجانا حاشدا هذا المساء في دار الشباب القديمة وسط العاصمة نواكشوط تحت شعار " إذا اهتزت أمامك قيم المبادئ فتذكر قيم الرجولة " بحضور شخصيات موريتانية سياسية ودبلوماسية ورؤساء احزاب من بينهم الرئيس احمد ولد داداه رئيس حزب التكتل وأعضاء من حزبه ، ورئيس حزب الرفاه الاستاذ محمد والفال و النائب في البرلمان ، والرئيس صالح ولد حننا رئيس حزب حاتم و النائب في البرلمان الدكتور شيخنا ولد حجبو رئيس حزب الكرامة ، ورئيس حزب الديمقراطية المباشرة و الدكتور محمدو ناجي ممثل رئيس اتحاد قوى التقدم و جمع من قيادة حزبه من بينهم الوزير السابق محمد ولد اخليل ، و شخصيات من حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم و الوزيرة السابقة السنىه بنت سيدي هيبه و شخصيات فكرية و أدبية و اعلامية وفنانين وشعراء كبار من بينهم شاعر الرسول سيدنا ولد ويس ولد بابه الذي قدم من مدينة النعمة التي تبعد عن العاصمة مسافة 1200 كلم لكي يشارك في هذه التظاهرة الكبيرة ، وجمهور غفير من سكان العاصمة، الذي ظل مرابط رغم الانقطاع المتكررة في الكهرباء عن قاعة دار الشباب حتى النهاية .
التظاهرة بدأت بآيات من الذكر الحكيم و كلمة لرئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ شوقي و لد محمد و كلمة للماجدات قدمتها الاستاذة زينب منت احمد لمشيب و كلمة للجماهير الوفية للشهيد قدمها الدكتور سيدي عبد الجليل المقري و خلال المهرجان الذي اظهر الشعب الموريتاني تعلقه بالشهيد صدام حيث ان المهرجان في فترة عطلة المدارس و في قبل عيد المولد النبوي الشريف بيوم واحد و في فترة الشتاء الا ان المداخلات تواصلت فاكد جميع المتدخلين تعلقهم بالشهيد ونهجه و كانت كلمة الوزيرة السابقة الاستاذ السنية منت سيدي هيبة معبرة حيث استعرضت بعض من خصال الشهيد و وفائه و قيمه و عظمة شعب العراق و اظهرت درعا كان الشهيد قد اهداه لها كما كان للشعر دور حيث ابدع الشاعر الشاب سيدن ولد ويس ولد باب بتقديمه لقصيدة من الشعر الشعبي تفاعل نالت اعجاب الجمهور و تخلل المهرجان مداخلات من شخصيات وطنية عدة
و هذه كلمة رئيس اللجنة الحضيرية:
في البداية اطلب من جميع الحضور الوقوف لقراءة الفاتحة على روح الشهيد صدام حسين و شهداء الامة
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم الصلاة على اشرف المرسلين
السادة رؤساء الأحزاب السياسية
السادة أعضاء وممثلو هيئات المجتمع المدنى
السادة الإعلاميون
أيها الأحبة الأعزاء
جمهور الصدق والوفاء
أيها المرابطون في ميدان الحق والعدل
أيها المدعون الكرام
قبل ثمان حجج ترجل الفارس الشهيد والبطل المغوار صدام حسين المجيد من على صهوة جواد عربي أصيل لم يتقهقر يوما ، ولم يكبو ، ولم يدر ظهره إلا متحيزا إلى قتال أو منتخيا لفئة عربية استنصرته حتى ولو كانت في أقصى نقطة من الوطن العربي الكبير ..، ترجل هذا الفارس ومازالت مشاعرنا الفياضة تختزن نفس الحرارة ..وترقص فخرا لأن روحه الزكية فاضت وانتقلت إلى بارئها في موقف صدق وشموخ ، موقف عز مثيله وقل نظيره في تاريخ امتنا الولود ..ومازالت الذكرى عصية على النسيان ومازلنا نحن على الطريق سائرون.
لأن الشهيد علم السالكين لدروب البعث العظيم الثبات والصمود والوقوف مع الحق ..ولأن أسود البعث العظيم يستلهمون من تاريخه العبق صور الكفاح والمبدئية في المواقف ذات الصلة بهوية ومستقبل الأمة لم يستطع العالم بخيله ورجله وماله السحت وأقزامه المتطاولين على قامات الرجال أن يطمس أو يجتث جذور حزب البعث العربي الاشتراكي الضاربة في أعماق القلوب بل ظلت المقاومة الباسلة تسطر الانتصارات المتتالية وظلت راية الرسالة الخالدة خفاقة في كل قطر تثبت للعالم أن العظماء لا يموتون ..وأن الأيام أثبتت صدق الرسالة التي دفع رجال البعث أرواحهم الطاهرة ثمنا لها ..
أيها الحضور الكريم
هاهو الاحتفاء المركزي بالذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس القائد البطل صدام حسين يتم هذه السنة في نواكشوط بفضل الله ثم بفضل الجهود الحميدة والإصرار النموذجي من طرف هذه الكوكبة من النساء الموريتانيات الشريفات اللواتي تعهدن أن ينظمن هذه السنة الفعالية المركزية على مستوى موريتانيا باسم ماجدات شنقيط، إبرازا للدور البطولي والملتزم بالقضايا الكبرى للأمة، الذي تقوم به المرأة الموريتانية عموما، وإبرازا لعمق الاحترام والتقدير الذي يسكن قلب كل فرد موريتاني شريف، إزاء الشهيد صدام حسين.
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.
لقد وقع اختيار اللجنة المركزية الدولية المشرفة عالميا على فعاليات التخليد هذه السنة على أن تتولى موريتانيا رئاسة اللجنة التحضيرية العالمية للتخليد ، وكان لي الشرف أن يقع علي اختيار هذه اللجنة لهذه المهمة الصعبة والنبيلة في آن واحد.
ولقد أشرفت، في هذا الإطار،ضمن مختلف الفعاليات الدولية، على فعاليات تأبينية للشهيد صدام حسين، في مدينة نواذيبو وكيفة، وهما أكبر مدينتين في البلاد بعد العاصمة نواكشوط على التوالي يوم2014-12-30 ويوم2015-01-02 .
وها أنا اليوم، بحمد الله وبالتعاون مع ماجدات شنقيط، أشرف على هذا التأبين المركزي في نواكشوط لنعيد جزءا من الجميل لهذا البطل الخالد، الذي قتله المحتلون الأمريكيون الآثمون بالاشتراك مع الصهاينة والإيرانيين الصفويين، في جرمهم المشهود، في الثلاثين من شهر دجمبر2006، الموافق يومئذ لعرفة، يوم الحج الأكبر.
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.
إن احتفاءنا بهذه الذكرى هو في ذ ات الوقت تخليد لروح هذا الشهيد البطل في اذهان وقلوب أبناء شعبنا، وإكراما له هو بعد موته، وكذلك حفاظا على ديمومة قيم العزة في سبيل إعلاء كلمة الله، والوقوف في وجه الباطل وأهله، مهما عظمت جبروتهم.
ولهذا، لا بد أن نقدم أرق عبارات المشاعر، وأرفع عبارات التقدير لرجال نخبتنا السياسية والحزبية والنقابية،وأسرنا الفنية ولجماهير شعبنا الذين لبوا دعوتنا على هذا النحو الرائع، ولا بد أن نحني أمام مجموعة ماجدات شنقيط اللواتي بفضل جهودهن على كافة المستويات نجحنا معا في تنظيم وإنجاح هذا الاحتفاء المهيب.
والتقدير موصول بذات الدرجة للذين قدموا مساعداتهم المادية والمعنوية والتعبوية في سبيل إحياء هذه الذكرى العظيمة لرجل عظيم .
وشكر خاص للشباب،ضمان المستقبل كما كان يسميهم الشهيد صدام حسين، على المشاركة المتميزة في إنجاح هذا التأبين بامتياز في نواذيبو وكيفة ونواكشوط، عبر حملات التعبئة على مواقع التواصل الاجتماعي.
شكرا للجميع .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الماجدات:
السادة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية.
السادة ممثلو وسائل الإعلام.
السادة ممثلو المجتمع المدني والحقوقي.
السادة والسيدات من رموز ساحتنا الثقافية والفنية.
سيداتي ماجدات شنقيط.
أيها الحضور الكريم.
إنه لمن دواعي الشرف العظيم أن أتحدث، في هذا الحفل العظيم لتخليد ذكرى رجل عظيم، باسم ماجدات شنقيط.. هؤلاء النسوة الكريمات الماجدات حقا، اللواتي أخذن على عاتقهن مسؤولية الحفل السنوي المخلد للذكرى الثامنة لاستشهاد أعظم رجل عربي ومسلم في العصر الحديث، ذلك الذي ظل يناضل ويكافح بكل ما أوتي من قوة في سبيل الدفاع عن حقوق أمته وحقوق الضعفاء في الإنسانية، والمعذبين والمقهورين من قوى الإمبريالية العالمية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.وازداد هذا الشرف باختيار موريتانيا من طرف اللجنة المركزية الدولية لتأبين الشهيد صدام حسين لرئاسة اللجنة التحضيرية الدولية لهذا التأبين، ممثلة في الأخ المناضل، شوقي ولد محمد ولد سيد أحمد.
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.
إن تخليدنا وإصرارنا على هذا التخليد هو تجسيد لإيماننا بقيم العدل والإنصاف، ورفضنا للذل والهوان، جريا على عادة أسلافنا نحن الموريتانيين الذين ضحوا بكل غال ونفيس لطرد الاستعمار الفرنسي البغيض، كما أن تخليدنا لذكرى استشهاد رجل العرب والمسلمين والإنسانة، صدام حسين، هو مساهمة منا نحن ماجدات شنقيط في تنشئة أبنائنا على قيم الشجاعة والوفاء والتضحية من أجل الوطن والعرض والنفس، مثلما ضحى الشهيد صدام حسين بنفسه وأولاده وحكمه من أجل الأمة والدين والتاريخ.
هذا فضلا عن أننا نحن الموريتانيون مدينون لهذا الرجل ولنظامه الوطني برد الجميل، ليس فحسب فيما قدمه العراق في ظل حكمه لنا من مساعدات اقتصادية وتقنية وتعليمية، وإنما أيضا لوقوفه المبدئي التاريخي 1989 إلى جانب موريتانيا عسكريا، عندما كانت تتعرض لمؤامرة دولية تقودها فرنسا الاستعمارية، لتقسيمها.
أيها الإخوة.. أيتها الأخوات.
إننا، بهذه المناسبة القومية والإسلامية والإنسانية،نعلن وقوفنا إلى جانب أخواتنا العراقيات الوطنيات، اللواتي يتعرضن للإبادة الجماعية من طرف الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، كما نعلن وقوفنا التاريخي الثابت في صف المقاومة الفلسطينية بكل عناوينها، ونعلن وقوفنا إلى جانب نساء الأحواز العربية اللواتي تتعرضن لكل أنواع الانتهاك والقتل والتشريد، على يد الصفويين الإيرانيين.
تحية للمقاومة الوطنية في فلسطين المحتلة
تحية للمقاومة والثورة الوطنيتين في العراق المحتل.
تحية للمقاومة العربية في الأحواز المغتصبة
المجد والخلود لشهدائنا وشهداء أمتنا، مهما كانت انتماءاتهم الحزبية والحركية، يتقدمهم شهيد الحج الأكبر صدام حسين المجيد.