استقبل أحمد ولد داداه رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية والرئيس الدوري لمنتدى الديمقراطية والوحدة، صباح اليوم بمكتبه أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية حماس، مصحوبا بأحمد عبد الفتاح عضو الأمانة العامة للعلاقات الخارجية للحركة.
وقد جرى اللقاء بحضور الأمين التنفيذي لمنتدى الديمقراطية والوحدة الوزير السابق محمد فال ولد بلال، ومسؤول العلاقات الخارجية السفير السابق محمد عبد الله ولد الخرشي، والرئيس صالح ولد حننه مسؤول الإعلام بالمنتدى، ونائب رئيس حزب التكتل محمد محمود ولد أمات.
وفي بداية اللقاء رحب احمد ولد داداه بالوفد الفلسطيني المحترم، معبرا له عن فرحهم وسعادتهم في المنتدى بهذا اللقاء الذي يعتبر فرصة للحديث بشكل مباشر عن القضية الفلسطينية وتطوراتها ومجريات الأحداث في المنطقة.
وفي هذا الإطار تبادل الجانبان أطراف الحديث بدءا بالدور التاريخي الذي لعبته موريتانيا في دعم القضية الفلسطينية عربيا وإفريقيا، مرورا بالحراك الشعبي والسياسي لمختلف مكونات الطيف الموريتاني وخاصة المعارض منه، الرامي إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاشم وإنهاء كافة أشكال التطبيع. وفي هذا السياق قال ولد داداه إن النظام الحالي لم يقطع العلاقات مع الصهانية بشكل كامل وإنما جمدها فقط، متعهدا بامواصلة النضال حتى يتم استئصالها نهائيا.
كما عبر أحمد ولد داداه باسم د المنتدى، عن دعمه للحراك الدولي الفلسطيني الهادف إلى الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومنتقدا في الوقت نفسه الصمت العربي والدولي إزاء الحصار الظالم على قطاع غزة الصامدة، التي هي القلب النابض للأمة والمدافعة عن كرامتها ومقدساتها.
وفي نهاية كلمته قال الرئيس أحمد إنه يوصي الفلسطينيين بتقوى الله أولا، وبالوحدة ثانيا رغم أنها صعبة ، بوصفها صمام الأمان لقضيتنا العادلة.
القيادي في حماس أسامه حمدان بدوره عبر عن سعادته بهذا اللقاء، حيث قال أنه رغم أسفاره الكثيرة لم يشعر بالسعادة في أي منها كما يشعر اليوم، كما أكد فخره واعتزاز القيادة الفلسطينية وتثمينها للجهود التي بذلها ولا زال يبذلها الشعب الموريتاني في دعم القضية الفلسطينية، ومتابعتهم الدائمة لذلك.
وقال حمدان إن أكبر تحدي يقف أمام الفصائل الفلسطينية هو ما لخصه الرئيس أحمد ولد داداه بكلمة جامعة "أوصيكم م بالوحدة رغم أنها صعبة"، ولكنني أبشركم ـ يقول حمدان ـ بأننا ماضون في تجسيدها على أرض الواقع من أجل رص الصفوف والتوحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي الظالم، كما أبشركم بأن المقاومة بخير، وجاهزيتها في تطور وقدرتها أصبحت أحسن من ذي قبل، رغم الوسائل المتواضعة والحصار المستمر.
كما عبر مسؤول العلاقات الخارجية عن قناعته في قدرة رئيس المنتدى ومكوناته على لعب دوري ريادي دولي، في سبيلا كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، قائلا "لقد طرقنا الباب الصحيح" الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية أمة.