هذه الدفعة الثلاثينية من الكتاب الصحفيين تخرجت في العام ٢٠١٤، وباشراف من السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز. ولما تم الترسيم في أغشت ٢٠١٤، حولتنا وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني تعسفا وظلما الى المؤسسات العمومية (حولت مع سبعة من زملائي الى الاذاعة الوطنية). وفي هذه المؤسسات لا ترحيب ولا استقبال، بل وجوم واستغراب. ولدى مجيئنا الى هيئة الاذاعة (ثمانية كتاب صحفيون)، اقترحوا علينا توزيعة شفوية على القطاعات (الاخبار، البرامج، الاذاعة الريفية...الخ) فاختار كل منا احد هذه القطاعات.. وبقي الحال على هذه الحال...لاكثر من سنة.. ولا احد منا يعمل اي عمل في هذه القطاعات، وحين ياتي لا احد يسال عنه، أو يسند اليه اي عمل..
وفي الصيف الماضي (يوليو ٢٠١٥) ، تحرك الكتاب الصحفيون في حملة للتحسيس والتوعية بالتهميش واللااهمية التى يتعرضون لها سواء في الوزارة (وزارة العلاقات مع البرلمان) أو في المؤسسات (الاذاعة، التلفزيون، الوكالة، المطبعة، شركة البث).. ولما كثر الضغط على الوزير السابق السيد االدكتور ازيدبيه ولد محمد محمود، لم يعرف كيف يخرج من هذا الانسداد..تحرك المدير العام للاذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد في بادرة لحلحلة الموقف. ووعد في يوم يتذكره ونتذكره ( نحن الكتاب الذين في عهدته)، فوعدنا بان يخلق لنا مناصب في الاذاعة مهما كانت الصعوبات وقال: *ثقوا في هذا وكبظ اعليه الدين*. واعطانا تلوما لشهرين.. ولما حان الموعد، لم يطرأ اي شيئ، وعود جديدة، ومعاذير جديدة..نحن الان في الشهر السادس بعد انتهاء الاجل الاول..
ولما تحرك الكتاب الصحفيون من جديد قبل اكثر من اسبوعين، (صدر بيان من الكتاب الصحفيين في بحر الاسبوع الماضي، أشار إلى ضرورة ايجاد حل فوري لهذا المشكل، وطالب الوزير الاول بالتحرك في هذا الاتجاه، وبشكل عاجل، خصوصا في ظل الحديث عن الحكومة الالكترونية) لم يجدوا حتى الان اي تجاوب او انصات لمطالبهم المشروعة.
مازال وزير العلاقات مع البرلمان السيد الدكتور ولد الشيخ يصم آذانه عن سماع المطالب المشروعة للكتاب الصحفيون ويرفض لقاءهم، ومازال الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين، يتظاهر بالتجاهل في برجه العاجي كما أن الامر يعنى شخصا آخر غيره.
وفي خضم هذا الشد، تحرك مدير الاذاعة السيد ولد سيد محمد من جديد في *بادرة لتخفيف التوتر واعادة المياه إلى مجراها (ربما كبادرة حسن نية لرفع الحرج عن الوزارة والوزير)، فاصدر مذكرة بالامس تخص الكتاب الصحفيين في عهدته، فهاتفونا بالامس انه صدرت مذكرة وان علينا الالتحاق بمقار عملنا.. ولدى استفسارنا عن الامر في هذا الصباح، إذا هو لم يتعد محاولة من جديد للسخرية من الكتاب ومن كفاءاتهم ، وارجاعهم لمسلسل التسويف والاستجداء والوعود المعسولة.. لقد استفدنا من هذا العراك مع الوزارة والمؤسسات ان اكتسبنا بعض التجارب، فلا يمكن ان ننخدع اكثر من مرة واحدة..
هذا الاجراء لا يتعدى *مذكرة مكتوبة وموقعة من المدير العام للاذاعة، وتحمل اسماء التوزيعة التى كانت فيما مضي توزيعة شفوية..
وتم ارسال نسخة من المذكرة الكتابية التى صدرت وبالامس على استعجال، والتى هي نسخة وفية وطبق الاصل للشفوية الى الوزير (وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني) وكان مشكلة الكتاب الصحفيين قد تم حلها وبشكل تام وعن تراض والى الابد..
لن نؤمن للوعود مرة اخري، سيدي، والمعذرة.
الكاتب الصحفي: سيد احمد ولد اعمر ولد محم