
السلام عليكم يا إبن الخال محمد لمين ( ميمين ) ذلك الخال الذي يصعب تكراره في التاريخ . رغم محاولاتك أنت الجادة للحاق به ، وذلك رغم اختلاف الزمان والناس والبئة !
وبهذه التحية والتقدير فإنني أسجل أيضا كون التاريخ أعاد نفسه هذه المرة وذلك لكون محمد لمين الجد لما طلقت أخته جدتنا أم كلثوم احتضن إبنيها ( تارو وبيبه ) ورباهما أحسن تربية حتى كبرا وأخذا الإجازة في القرآن الكريم وهي (دكتوراه ذلك التاريخ)حينئذ! ثم انطلقا بعد ذلك كلاهما في شأنه بحيث نجح والدي وهو يومئذ خارج محيطه وتم ذلك بتكوين أسرته الخاصة وقدصار لديه عبيد وغنم وكذلك قطيع من البقر، وبحيث قد كان سندا لأخوته من أمه ولم يقصر أيضا بالوفاء لأبناء ذلك الخال الذي رباه وفي حدود المسطاع لديه يومئذ حسب ما قد روى هو في سرد تاريخي قدمه عن ماض حياته المليئة بالحكم والعبر والتضحيات !
أما فيما يخص إعادة التاريخ لنفسه فها أنا مثلا ومنذ خمسة أشهر خلت ضيفا مكرما في منزل حفيد ذلك الخال و سميه وكذا إبنة أختي الفاضلة أمل بنت عبدو التي قد استقبلتني في المطار ومعها أختي وابنها معمر ومعظم العائلة والذي وجدت أمامي في المنزل الثياب جاهزة والنعل والسجادة وحتى المناديل وكأني قادما من البادية رغم كوني جئت من دولة آمريكا المتقدمة!
وظلت عنايتهم بي وكأني وصلت للتو إليهم طيلة هذه المدة . وقد اسمرت تلك العناية مننظمة ودائمة وفي مكانها وزمانها ، فتقودها أحيانا كريمة وأحيانا أمامة وكذا آمنة السالمة وحتى الطيب ومحمدو أمد الله في أعمارهم ، فكل منهم يساهم بالقدر الذي تتطلبه تلك الحاجة ، والتي قد تمكن كلهم من المساهمة الفعلية بعمل ما قد يستطيع فعله مساهمة منه في شأنها !
أما يربه ( لخويل ) فكان هو الآخرله دور لا يقل أهمية عما يفعل إخوته بحيث رغم صغر سنه ولطافة جسمه أستطاع انتزاع البسمة مني ، بل الضحك أحينا ، وذلك بتصرفاته وحركاته ولغته الأيمائية المصحوبة بالإشارة وحتى كونه يعرف مزاجي الخاص فإذا قد لاحظ كوني مبسوطا فيقترب مني ويلاعبني وإن لا حظ كوني متغير المزاج فيبتعد عني رويدا حتى يعتدل المزاج . ولكونه مولعا بالخروج مع أي ذاهب من ذلك المنزل ويبكي كثيرا إذا لم يصاحبه ولكن لما آمره بالسكوت فيمتثل وأحينا يسكت منبطحا على وجهه سكتا معبرا بذلك عن عدم رضاه عن ذلك الزجر والتطاول على حقوقه في التعبير التي يراها حقا مشروعا له بالفطرة !
وفي الختام فإني بعد هذه الفذلكة المعبرة بصدق عن مشاعري تجاه كرمكم طيلة هذه المدة ، رغم تكاليف ضيافتي تلك في الماء والكهرباء ، وحتى في غير ذلك من المصاريف بما فيها استجلابكم صالونا من ذلك النوع الرفيع الذي يليق بزواري الكثر والذين معظمهم ممن هو من علية القًوم المحترمين !
فها أنا إبن عمتكم المحترمة أم اكلثًوم بنت التندقي ( أهنا ) لأعبّر لكم عن امتناني لكم عما قد سبق ذكره !
إسلمو ولد محمد المختار ولد مانا / أنواكشوط بتاريخ 01 / 10 / 2025 م